اختتم المجلس الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بعدد من التوصيات والقرارات، من أبرزها إعلان رئيس الأرسيدي عن التشكيلة الجديدة لأعضاء الأمانة الوطنية عقب دورة المجلس الوطني، حيث عين حكيم صاحب نائب عن تيزي وزو مكلف بالتكوين مكان علي إبراهمي نائب ولاية البويرة الذي غادر الحزب. كما عين بوبكر درفيني رئيس المجموعة البرلمانية أمينا وطنيا مكلفا بالشبيبة. فيما عين مزود حسن المعروف بأنه رجل ثقة سعدي في المالية كعضو بالأمانة الوطنية مكلف بالإدارة. فيما بقي منصب المكلف بالعلاقات الخارجية شاغرا وسط توقعات بإسناده للمكلف بالهجرة حاليا النائب رفيق حساني. للتذكير فقد سبق للدكتور سعدي أن أقدم على تجميد نشاط طارق ميرة منذ أيام وعلي ابراهمي 48ساعة فقط قبل انطلاق أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني وهذا يعني تنظيميا أنه ليس لهما الحق في الحضور والمشاركة في أشغال المجلس الوطني. ولتجنب إشكالية رفع أعلام سوداء فوق مقر الحزب التي كانت سببا في تهميش علي ابراهمي الذي انتقدها بقوة، كشف زعيم الأرسيدي أنه يحضر لكتاب حول العقيد عميروش، وعلق صور بن مهيدي وعبان رمضان في مكتبه وقال إن مهمة حزبه ''إعادة الاعتبار لرسالة نوفمبر ومؤتمر الصومام للتأكيد أنه يتمتع بالروح الوطنية''. وتشير تسريبات من داخل المجلس الذي دارت أشغاله في جلسات مغلقة أن سعدي شن هجوما حادا على من اعتبرهم ''بارونات الأرسيدي''، في إشارة للنائبين علي ابراهمي وطارق ميرة. ودون ذكرهم بالاسم قال سعدي بنبرة فيها كثير من التهديد: ''أرفض بارونات داخل حزب الأرسيدي''. وهي الجملة التي أثارت حفيظة النائب علي ابراهمي أمس الجمعة. وفي اتصال هاتفي رد نائب البويرة ''إن كنت بارونا فسعدي سلطانا وبالتالي يجب أن نغادر الحزب معا لكي يصبح حزبا جمهوريا''. وأعابت مصادر ''البلاد'' من داخل المجلس طريقة تنظيم دورة المجلس الوطني، حيث ذكرت أن ''60 بالمائة من المشاركين في الأشغال لم ينبثقوا عن المؤتمر الأخير للحزب''. كما أشارت ذات المصادر إلى غياب ممثلي شبيبة بومرداس عن اللقاء احتجاجا على رفض قيادة الحزب تسريح رابح بوستة المكلف بالتنظيم حاليا وإعادته إلى الميدان.