اختتمت أشغال المجلس الوطني للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ،أمس، بالإعلان عن تغييرات جديدة في قيادة الحزب حيث تم تعيين بوبكر درقيتي نائب بجاية ورئيس المجموعة النيابية للأرسيدي لتولي حقيبة الشبيبة في الحزب، وحكيم صاحب نائب تيزي وزو مكلفا بالتكوين خلفا لعلي براهيمي كما ساند منصب العلاقات الخارجية والهجرة الذي شغله طارق ميرة المجمدة عضويته لرفيق حساني نائب الهجرة. وتضمن المكتب الجديد أيضا عضوا جديدا هو حسين مزود رئيس المكتب الولائي للعاصمة الذي كلف بالإدارة لتعزيز جهاز التنظيم والهيكلة في الحزب، وكرس دورة المجلس الوطني الشرخ الحاصل في الحزب بترسيم الطلاق بين سعدي ومساعديه السابقين علي براهيمي وطارق ميرة اللذين فضلا مقاطعة الدورة. ودافع سعيد سعدي في افتتاح أشغال المجلس عن قرارته بتغيير أعضاء الأمانة الوطنية منتقدا تصرفات بعض رفقاءه السابقين الذين كانوا يتصرفون كالأعيان مشيرا أن الحزب عرف مؤخرا بعض الجمود. وتعهد سعدي بإعادة الاعتبار لقطاع التكوين في الحزب، والعمل على الانفتاح على الشباب ومواصلة النضال على المستويين الداخلي والخارجي لإيصال أفكار الحزب. ودافع سعدي بقوة عن رفع الرايات السوداء رافضا الطعن في وطنيته، معلنا أنه بصدد تحرير مؤلف عن الشهيد عميروش قائد الولاية التاريخية الثالثة، كما أعلن أن الجامعة الصيفية للحزب سيتم تنظيمها شهر أكتوبر المقبل. ومن جهة أخرى، أكد جمال فرج الله عضو قيادة الحزب السابق لحصة بكل صراحة للقناة الإذاعية الثالثة أن60 بالمائة من المشاركين في الدورة لم ينتخبوا في مؤتمر2007 ولم يحوزا على عضوية المجلس، معترفا بعدم قدرة معارضي سعدي على إحداث الفارق، رغم وجود حالة تململ في صفوف الحزب. كما اقترح تضمين تعديل القانون العضوي للأحزاب مادة لتحديد عهدة القيادات الحزبية بفترتين فقط، وكذا إلزام الأحزاب السياسية بالعمل وفق قواعد ديمقراطية وشفافة والانفتاح على المجتمع المدني والنقابات والعنصر النسوي. وعلى صعيد آخر، أشار نائب رئيس الأرسيدي سابقا عن وجود حالة نزيف في منتخبي الارسيدي موضحا أن الحزب الذي حاز على أكثر من 600 منتخب محلي في الانتخابات المحلية لسنة2007، لكنه لم يعد يتوفر إلا على حوالي 100 منتخب فقط .