اختتم أمس، معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42 فعالياته بقصر المعارض بحضور جمهور غفير الذي تهافت على أبواب المعرض منذ افتتاحها بأعداد كبيرة فاقت عشرات الآلاف .وتميّز معرض الجزائر الدولي ال 42 بمشاركة قوية للعارضين الصينيين مقابل تراجع المشاركة الفرنسية في هذه الطبعة على غرار الطبعات السابقة. كما أن أبرز ما طبع هذا المعرض لهذه السنة حضور العديد من المتعاملين الاقتصاديين الأجانب من أجل البحث عن موزعين محليين لمنتجاتهم في الجزائر نظرا لأهمية هذه السوق دوليا، وذلك من خلال عرض خدماتهم وسلعهم طيلة ستة أيام فترة تنظيم المعرض، حيث بلغ عدد المؤسسات الصينية المشاركة 140شركة و135 مؤسسة فرنسية و79 عارضا إيطاليا و33 مؤسسة ألمانية و26 مؤسسة أمريكية. في سياق متصل، وبخصوص ظروف وإجراءات الاستثمار في الجزائر، أكد بعض العارضين الأجانب من البرتغال وأمريكا وكندا وفرنسا وآسيا المشاركين في معرض الجزائر الدولي ال 42 أن المناخ ملائم لمباشرة أعمال في الجزائر وأن الترتيبات التي اتخذتها الحكومة تعتبر مشجعة، حيث اعتبر مدير مؤسسة برتغالية لصناعة تجهيزات المطابخ ''إيدواردو لوبس'' نقلا عن موقع ''كل شيء عن الجزائر'' أن ''هذه الإجراءات الجديدة للحكومة الجزائرية هي في صالح الاقتصاد الجزائري والمستثمرين سواء كانوا جزائريين أم أجانب''، وقد عبر المتحدث عن ذلك بالكشف ''عن اهتمامه الكبير بالسوق الجزائرية التي تتوفر على مؤهلات قادرة على منافسة حتى السوق الأوروبية''. و من جانبه أكد الرئيس المدير العام لشركة أمريكية مختصة في الاشهارات الالكترونية ''كمال سيني'' أن ''هذه الإجراءات لا تعقد الاستثمار الأجنبي في الجزائر في شيء'' معتبرا أن السوق الوطنية جذابة أكثر من أي وقت مضى مضيفا أن ''أغلبية الدول لا سيما الصناعية منها قد اتخذت إجراءات لحماية اقتصادها في ظل الأزمة السائدة حاليا''.