قام عشية أول أمس حوالي 400عامل يشتغلون بمصنع الإسمنت، الواقع بمنطقة الذكارة بالمسيلة والتابع للشركة الجزائرية للإسمنت، بتنظيم وقفة احتجاجية داخل ورشات المصنع تعبيرا منهم عن السياسة غير المقبولة والمطبقة من طرف مسؤولي المصنع المذكور، خصوصا ما تعلق بتحديد المشرفين على الشركة لثلاثة أجور قاعدية على فروع الشركة للعام الفارط. وحسب البيان الذي أصدره المحتجون وتبناه الفرع النقابي بالمصنع، حيث تم خلاله شرح جميع مطالب العمال التي لم تجد آذانا صاغية من طرف مسؤولي الشركة الجزائرية للإسمنت التي تتواجد حاليا في مرحلة انتقالية، بعد أن تم في وقت سابق بيع مسؤولي شركة أوراسكوم المصرية جزءا من حصتها لشركة ''لافاراج'' الفرنسية، مما نجم عنه التماطل في تجديد الاتفاقية الجماعية التي انتهت شهر مارس الفارط، مضيفين أن الإدارة الحالية لم تتحل بالجدية وتعلن وقوفها إلى جانبهم، فيما يخص مطالبهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، والتي قوبلت بالرفض، من بينها تعديل الأجور وفق مناصب العمل مع احتساب الخبرة المهنية في الشركات السابقة وتصنيف مناصب العمل وفق المؤهلات. إلى جانب تحديد سياسة واضحة، خاصة فيما يتعلق بعلاوة المردود الفردي والجماعي ورفع علاوات العمل التناوبي والضرر والأوساخ والتمدرس والمرأة الماكثة في البيت. بالإضافة إلى إيجاد حل لمشكلة السكن التي يعاني منها العمال وبدون استثناء. كما طالبوا بمجانية الإسمنت مرة واحدة كل عام ومنحهم مبلغا ماليا كقرض يتم اقتطاعه من الراتب الشهري خلال 5 سنوات.