أعلنت الخارجية الكمبودية سحب ترشيحها لمحمد بجاوي، المسؤول السابق للدبلوماسية الجزائرية، لخوض سباق انتخاب المدير العام لليونيسكو تمثيلا للمملكة الكمبودية في أكتوبر من السنة الجارية.وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الكنبودية ''إن كمبوديا سحبت ترشيحها من محمد بجاوي منذ مدة، ونحن حاليا بصدد البحث عن شخصية أخرى لترشيحها''. من جهته، قال الأمير توميكو سيسوات، حسب ما نقلت أمس صحيفة ''كونبوج المساء الأسبوعي''، إن علاقة بلاده بالجزائر جيدة وذلك منذ عهد والده قبل أن يعود إلى ترشيح بجاوي، مشيرا إلى أنه كان في حكم المحتمل''. بينما نقلت الصحيفة الإعلامية ذاتها، حسب مصادر محلية، أن ترشيح محمد بجاوي كان قد تم إيداعه رسميا من قبل المملكة.وكان ترشيح بجاوي لخوص انتخابات المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونيسكو'' قد أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية وذلك بالنظر لموقف الجزائر الرسمي الداعم لوزير الثقافة المصري فاروق حسني، بحيث جاءت موافقة بجاوي على ترشيحه من قبل المملكة الكومبودية من طرف واحد ليشكل سابقة في تاريخ مشاركة الجزائر في انتخابات الرئاسة لمنصب المدير العام لليونيسكو، وخرقا للأعراف السياسية الجزائرية خاصة عندما يتعلق الأمر بوزير سابق للشؤون الخارجية الجزائرية. كما يأتي الموقف الجزائري الذي عبر عنه بلخادم بوصف بجاوي بأنه غير منضبط، ليؤكد أن الجزائر وفي ظل عدم ترشيحها لمرشح جزائري فإنها تحرص على تفادي اتخاذ الموقف النشاز ومن ثم تشتت أصوات الدول العربية والإسلامية، إصافة إلى الدول الإفريقية والمغاربية في ظل انتخابات تحكمها حسابات إستراتيجية ذات أهمية كبيرة في تحديد وجهة المنظمة الأممية. وكان بلخادم قد اكتفى، حسب بعض التصريحات التي أدلى بها للزميلة ''الخبر''، بالقول ''إن بجاوي لن يلقى أي دعم من الجزائر لتولي المنصب الدولي''. وأضاف الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية معاتبا بجاوي بالقول ''كان يتعين على بجاوي أن يطلب من بلده ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو''. كما أكد بلخادم أنه على علم بمعطيات واسعة تتعلق بخلفيات الموضوع، مفضلا عدم الكشف عنها لوسائل الإعلام. ويبدو أن بعضا من المعطيات التي فضل بلخادم السكوت عليها تتعلق بمسعى جزائري لدى الإمارة الكمبودية لحملها ليس على سحب ترشيحها لبجاوي فقط بل للدفع بالإمارة لتنخرط في دعم فاروق حسني الوزير المصري للثقافة، وهو المرشح المؤيد من قبل دول العالم الثالث.