أعلن أمس، 62 عضوا نسبوا أنفسهم إلى مجلس شورى حركة الإصلاح الوطني، المنبثق عن المؤتمر الأول المنعقد بتاريخ 1 مارس ,2007 استقالتهم من الحركة وانضمامهم إلى جبهة العدالة والتنمية التي يرأسها عبد الله جاب الله· وقد حمل بيان الاستقالة الذي تلقت ”البلاد” نسخة منه، أسماء وعناوين الأعضاء المستقيلين من حركة الإصلاح وجميعهم من المحسوبين على جناح ميلود قادري المعارض لقيادة عكوشي· كما تضمن البيان سبب الانضمام إلى جبهة العدالة والتنمية، الذي جاء كما ورد في البيان استجابة لقرارات مجلس الشورى الوطني في دورتيه 16 و23 أكتوبر الماضي، والقاضية بضرورة توحيد الجهود ولم الشمل· كما دعا البيان جميع المنتخبين والمناضلين في حركة الإصلاح إلى الاستجابة لمسعى لم الشمل، وضم جهودهم إلى جهود إخوانهم في جبهة العدالة والتنمية خدمة للدين والوطن، يضيف البيان· وتأتي الاستقالة الجماعية لأعضاء مجلس شورى الإصلاح، بعد الأحداث التي عرفها المقر الوطني للحركة منتصف شهر أكتوبر المنصرم، حيث تم عقد مؤتمر مجلس الشورى وتنصيب قيادة جديدة للحركة على رأسها ميلود قادري، بدلا من الأمين العام الحالي حملاوي عكوشي، وحل المكتب الوطني ومجلس الشورى السابقين، ورفع العقوبات التي اتخذتها القيادة السابقة في حق أعضاء المكتب الوطني للحركة، وتوجيه دعوة لجميع الأعضاء المفصولين للالتحاق الفوري بالجلسة ومواصلة الأشغال، لتتطور بعدها الأحداث نتيجة تعرض قادري إلى اعتداء بالسلاح الأبيض داخل مقر حركة الإصلاح بالعاصمة بعدما استحوذ المعارضون عليه، لتتحول الأمور بعدها إلى صدام دامي اتهم مرشح الرئاسيات السابق جهيد يونسي بتدبيره·