لم يتخلص بعد تلاميذ المناطق النائية بولاية تيبازة من الوجبات الباردة التي تقدم لهم والذين يتعذر عليهم تناول وجبة الغداء بمنازلهم رغم وعد وزير التربية الوطنية أثناء إحدى زياراته لقطاع التربية بولاية تيبازة بالقضاء النهائي على هذا النوع من الوجبات التي لا تسد الجوع· تلاميذ من مختلف الأعمار تقدم لهم في حدود منتصف النهار وجبات باردة لا يحق لنا تسميتها بالوجبة فهي لا تتعدى مجرد لمجة بسيطة تتمثل في قطعة خبز صغيرة وحبة بيض مسلوق، وفي حالات أخرى تقدم لهم قطعة جبن يتناولونها خارج المدرسة عرضة لحوادث المرور بالعديد من البلديات· تلاميذ يرتجفون من شدة البرد والجوع يمزق أحشاءهم هي يوميات أغلب تلاميذ المناطق النائية بولاية تيبازة الذين يزاولون دراستهم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها عسيرة· وحسب ما شهدناه بأم أعيننا فإن هذه الوجبات تبقى بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب كما أنها لا تفي إطلاقا بحاجيات التلاميذ الذين يضطر البعض منهم إلى جلب بعض المأكولات بحقائبهم على حساب الكتب التي يتركونها في البيت حسب بعض شهادات المعلمين الذين أجمعوا على رداءة هذه الوجبات في ظل غياب الرقابة والتفتيش من طرف مفتش المطاعم المدرسية· للإشارة تتوفر ولاية تيبازة على 230 مطعما مدرسيا 150 منها يقدم وجبات ساخنة للتلاميذ والبقية منها تقدم وجبات باردة·ئ
مديرة التربية لولاية تيبازة السيدة جيدة بولقان وفي ردها على هذا المشكل أكدت ل”البلاد” صعوبة عملية الإطعام المدرسي، مشيرة في هذا الصدد إلى إعدادها برنامجا خاصا بالتنسيق مع مديرية التشغيل لولاية تيبازة للقضاء على هذا النوع من الوجبات وهذا بتعيين شباب للعمل بالمطاعم المدرسية، مؤكدة أن سبب تقديم الوجبات الباردة يعود إلى مشكل عدم توفر اليد العاملة· وقد قدرت هذه الأخيرة احتياجات المطاعم المدرسية بولاية تيبازة في جميع الأطوار التعليمية ب564 عونا منهم 300 عون في الطور الابتدائي، 162 في المتوسط و84 في الثانوي·