وصف رئيس فرقة ”مصعب الصالحي” الإنشادية مصعب عادل أحمد، الوضع الأمني العراقي في حديث ل”البلاد”، بالمستقر والهادئ مقارنة بما تشهده أغلب الدول العربية من ثورات تطالب بإسقاط أنظمتها التي ترى فيها الظلم والاستبداد· وقال إن بلاده رغم وهنها وضعفها؛ لم تفقد يوما عروبتها وقدرتها على التحدي أمام اختلاف طوائفها التي، وإن تباينت في اتجاهاتها الدينية، تتفق في روحها الوطنية ورفضها للاحتلال الأمريكي بشتى أشكاله· ويرى ضيف المهرجان الدولي للسماع الصوفي الذي يزور الجزائر لأول مرة، أن مدينة ”النجف” ستكون حاضرة في الموعد لتزف عروسا للثقافة الإسلامية مباشرة بعدما تسدل تلمسان الستار عن التظاهرة، وذلك بعيدا عن كل محاولات التشويش التي تقول إن الموعد سيؤجل نظرا للظروف الأمنية· ووصف مصعب عادل أحمد الجزائر بالبلد المميز بشعبه، قائلا ”الجزائر تدخل القلب بدون استئذان بمجرد أن تطأ الأقدام أرضها·· هناك أمر جميل يربط الجزائري بالعراقي”· في السياق ذاته، تحدث المنشد العراقي عن ضوابط وقواعد السماع الصوفي، وأكد أن هذا الإرث الثقافي والتراثي لن ينقطع عن العراق، وأن كل ما يخرج عن إطار الكتاب والسنة أثناء أدائه من طقوس وعادات، لا يدخل في سياق الأداء الصوفي والإنشاد الديني الذي يقوم في ”بلاد الرافدين” على اتباع طرق أولها ”القادرية” ثم ”الرفاعية” و”النقشبندية”· من ناحية أخرى، تمكنت فرقة ”دراويش قونيا” التركية سهرة أول أمس، من صنع الفرجة بقصر الثقافة في تلمسان من خلال مجموعة الأناشيد الدينية التي قدمتها مصحوبة ب”رقصة الدراويش” التي تؤدي رقصا دائريا استمر طويلا في جو من التأمل والرقي بالنفس إلى مرتبة الصفاء الروحي بعيدا عن المشاعر الدنيوية، وذلك وفقا لفلسفة الفرقة التي أسسها المتصوف الأكبر جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر· ومن جانبها، ارتقت فرقة ”مصعب الصالحي” العراقية الشهيرة بإقامة الموالد النبوية، إلى المستوى نفسه من التأمل والتضرع إلى الله من خلال مجموعة الأذكار التي قدمها أفراد الفرقة وأبدعوا في أدائها باتباع المقامات العراقية البحتة والحجازية والعربية، إلى جانب أنواع أخرى من المقامات المسماة ب”الكاركود”، وذلك تحت قيادة رئيس الفرقة مصعب عادل أحمد· كما أجادت فرقة ”التراث للإنشاد والطرب الملتزم” من سطيف في أدائها الذي وقعه مجموعة من الشباب الصاعد، فكان لهم أن غنوا من تراث ”عاصمة الهضاب” ومدائح أخرى في صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم·