أجمع أمس كامل رؤساء جمعيات أحياء البناءات الجاهزة بولاية الشلف في اجتماعهم الذي ضمهم بوالي الشلف بحضور لافت للسلك التنفيذي، رفضهم الواسع لاعانة الدولة تعويضا عن البناءات الجاهزة، كان الاجتماع تمحور حول شرح المقررة الصادرة عن وزارات الداخلية والجماعات المحلية، السكن والعمران والمالية بتاريخ 24 جانفي 2009 الحاملة رقم 01 القاضية بتمكين قرابة 18 ألف عائلة منكوبة عن زلزال الأصنام 1980 من اعانة 70 مليون سنتيم، يقوم الصندوق الوطني للسكن بمنحها لهؤلاء القاطنين في الشاليهات مدة 29 سنة كاملة، وجاء منطلق الاستياء الجمعوي لتعارضه مع تطلعات العائلات القاطنة في قيتوهات الأمراض المزمنة منذ تركيب هذه البراريك على مستوى 28 بلدية، حيث أوضح المتدخلون في الاجتماع بأن اعانة 700 ألف دينار جزائري غير كافية ولا تتواءم وما كان ينتظره المنكوبون منذ بدء الحديث عن التعويض داخل اللجنة الولائية التقنية التي يرأسها رئيس المجلس الشعبي الولائي المشكلة على خلفية أحداث الربيع الأسود التي كانت مسرحا لها ولاية الشلف على مدار ثلاثة أيام تنديدا بسياسة غلق باب الحوار وتهميش المنكوبين من قبل الوالي السابق المتسبب في ثورة غضب سكان البراريك، وقال محمد يعقوبي أمس أن مشكلة التعويض لم تأخذ مسارها الايجابي في جولات المفاوضات بين المنكوبين والسلطات المركزية لحد الأن، بالرغم من سلسلة البيانات وأهات المنكوبين قي هذا الشأن، داعيا والي الشلف محمود جامع بتبليغ الجهات العليا للبلاد باستياء المنكوبين ومطلبهم الرامي الى تسقيف الاعانة في حدود 100 الى 150 مليون سنتيم ئاستجابة لمطالب المتضررين من هذه المعضلة، لأن الاعانة التي أفرجت عنها الدولة الموقعة من قبل الوزراء الثلاثة زرهوني نورالدين موسى وكريم جودي، خلفت حالة من الاستياء والحنق وسط المنكوبين، بل شعروا بالاقصاء من حقوق التعويض التي جاءت كمطلب رئيسي في الاجتماع الذي ضم دحو ولد قابلية الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية بنشطاء تنسيقية البناءات الجاهزة،والا كيف نفسر يقول يعقوبي انتظار مدة طويلة في سبيل ملامسة اعانة تليق بكرامة المنكوب المتضرر من أعنف نكبة طبيعية فرخت العديد من المأسي الاجتماعية والأمراض على غرار العيون، السرطان، الصدر وحالات التفكك الأسري كالطلاق والعنوسة، بسبب الأمراض التي يكابدها القاطنون في الشاليهات .وتقاطع موقف يعقوبي مع مواقف ممثلي البراريك في بلدية الشطية والبلديات المجاورة العاملة تحت تنسيقية البناءات الجاهزة.وتابع منكوبون قولهم بأن القروض المحددة ب 200 مليون سنتيم باتت مرفوضة بالمرة، على اعتبار أن غالبية المنكوبين تجاوز أعمارهم بين 60 الى 75 سنة حسب تقديرات وقفت عليها التنسيقية، ناهيك عن عزوفهم عن ملامسة القروض لأسباب حصروها في بعدها العقائدي.والي الشلف أكد أنه سيشكل لجنة ولائية تقنية في مستهل الأسبوع المقبل، لشرح مضامين المقررة رقم 01 الصادرة بين الوزارات، موضحا أن مطلب التنسيقية سينقل الى السلطات العليا للبلاد، مع دعواه الى العمل بروح جماعية للخروج من هذه المحنة، مع تأكيده على وقوفه الكامل مع المتضررين الى غاية حصولهم على حقوقهم