اضطرت عشرات العائلات التي تقيم بحي بني محافر بمدينة عنابة، إلى قضاء ليلة أول أمس في الشارع، إثر انهيار بناية هشة في ساعة متأخرة بحي بني محافر، وسارعت السلطات المحلية وفرق الإغاثة التابعة للحماية المدنية لإعلان حالة الطوارئ، خوفا من سقوط سكنات مجاورة للبناية المنهارة، حيث إن معظم السكان و بمجرد انطلاق صراخ إحدى الجارات جراء سقوط جزء من الجدار الواقي لمسكنها الآيل للانهيار، سارعوا إلى مغادرة منازلهم خوفا من وقوع كارثة، في الوقت الذي تم فيه الإستنجاد بفرق الحماية المدنية التي تنقلت على جناح السرعة إلى عين المكان، وقامت بإخلاء البناية من السكان، من دون تسجيل أية خسائر بشرية، ولو أن بعض المواطنين أصيبوا بصدمات نفسية، خوفا من تكرار سيناريو وفاة عائلة تتكون من ثلاثة أفراد من حي فالبلاص دارمف شهر نوفمبر من سنة 2007 في انهيار بناية خلف 3 قتلى، تم انتشالهم من تحت الأنقاض · هذا وقد تسببت هذه الحادثة في زرع الرعب والفزع في قلوب سكان البيوت الهشة بحي بني محافر، والذين أكدوا أنهم أعلموا مصالح الدائرة والولاية في الكثير من المناسبات بالخطر الذي يهدد عائلاتهم في حال انهيار المباني، خاصة في فصل الشتاء، مما دفعهم إلى المطالبة بضرورة الترحيل الفوري والعاجل إلى سكنات اجتماعية جديدة في إطار حصة الولاية من برنامج القضاء على السكن الهش، على اعتبار أن مصالح دائرة عنابة كانت قد أشرفت خلال الأشهر الستة الماضية على توزيع حصة تضم 1960 وحدة سكنية لقاطني البيوت القصديرية والهشة بمختلف أحياء عاصمة الولاية، رغم أن وحدات الحماية المدنية ظلت مرابضة بعين المكان، تحسبا لأي تطور في الأوضاع، خاصة مع تصاعد الخوف لدى السكان بتجدد انهيار أجزاء من جدران البنايات الهشة· إلى ذلك، قام العشرات من أرباب العائلات المقيمة بضاحية بني محافر صبيحة أمس بحركة احتجاجية أمام مقر الدائرة، على خلفية انهيار جدار إحدى البنايات الهشة، مطالبين بضرورة الحصول على توضيحات من السلطات المحلية بشأن وضعيتهم الراهنة ·