فما تم تحديد 17 من نفس الشهر لشهادة التعليم المتوسط قرار التأجيل جاء بسبب التأخر الكبير في عدة مؤسسات تربوية عبر الوطن أعطى وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد موافقته على تأجيل امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بأسبوع، مؤكدا أنه لن يمانع تأخير البكالوريا إلى التاسع جوان وشهادة التعليم المتوسط إلى 17 جوان المقبل إذا ما وافق عليه جميع الشركاء وقال الوزير على هامش لقائه بمدراء التربية ل14 ولاية متضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة أنه لا يجد ”مانعا” في تأخير امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بأسبوع ”إذا وافق على ذلك كافة الشركاء” مضيفا أنه لا يمانع في تأجيل امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط المصيرية بأسبوع ”شريطة أن تتم العملية بمشاورة وموافقة جميع الأطراف”· وأكد وزير التربية أنه في حالة قبول النقابات وأولياء التلاميذ بتأجيل تواريخ الامتحانات فسيكون ”بأسبوع فقط” من التواريخ المحددة مسبقا، مضيفا أنه إذا ما تم الموافقة على التأجيل فسيتم كما اوضح تأخير تاريخ إجراء امتحان البكالوريا إلى 9 جوان 2012 بدل 3 جوان من نفس السنة كما كان مقررا سابقا وتاريخ شهادة التعليم المتوسط إلى 17 جوان بدل 10 جوان، إلا أن بن بوزيد اشار إلى أن ”غالبية الشركاء ضد التأجيل” معلنا أنه سيعقد اليوم اجتماعا مع نقابات القطاع وأولياء التلاميذ من أجل مناقشة هذه القضية· كما اشار بن بوزيد إلى أن مديري التربية لولايات الجنوب لم يوافقوا على فكرة تأجيل الامتحانات بسبب الحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف، لافتا إلى استحالة إجراء بكالوريا على ”المقاس” وفقا لخصوصية كل منطقة· أما بخصوص مسألة تحديد عتبة دروس المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، دعا بن بوزيد، مدراء التربية في الولايات إلى التزام ”الحيطة والحذر” حتى لا يتم استغلالها ”لأغراض سياسية” من بعض الأطراف· هذا واتفق أمس وزير التربية رفقة مدراء التربية ل 14 ولاية متضررة من الاضطرابات الجوية الأخيرة، على استدراك الدروس الضائعة والتي بلغت حد الثلاثة أسابيع في بعض الولايات أمسية يوم الثلاثاء ويوم السبت مع تخصيص الأسبوع الأول من العطلة لإجراء امتحانات الفصل الثاني· وكشف مدير التربية لولاية تيزي وزو التي تعد الأكثر تضررا بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة التي مست 14 ولاية عبر الوطن مؤخرا، أنه تم المصادقة أمس على مخطط استدراك الدروس في الولايات المتضررة، بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة وأكد المتحدث أمس في تصريح ”للبلاد” أنه تم الاتفاق على تعويض الدروس المتأخرة أمسية يوم الثلاثاء ويوم السبت مع تمديد الدراسة إلى غاية تاريخ 17 مارس مع تخصيص الأسبوع الأول من العطلة لإجراء امتحانات الفصل الثاني· وأشار في هذا الشأن إلى أن ولاية تيزي وزو تعد الأكثر تضررا من الاضطرابات الجوية الأخيرة، حيث بلغ عدد التأخر حوالي ثلاثة أسابيع إذ تم تسجيل 24 مؤسسة متضررة جراء الاضطرابات الجوية، إلى جانب سقوط أو تهدم ثلاث متوسطات تم تحويل تلاميذها إلى المؤسسات الابتدائية كما تم إعادة فتح مؤسسة تربوية، يضيف المتحدث، وقد احتلت ولاية قسنطينة المرتبة الثانية من حيث الضرر تليها ولاية سطيف· هذا وقد تركت الوزارة الوصية الحرية لمدراء التربية لاستغلال جميع الفرص لتعويض الدروس حسب خصوصية كل ولاية وكل مؤسسة تربوية وحسب مدة التأخر المسجلة على مستواها وفي هذا الشأن أعطى الوزير توجيهات لمديري التربية لتعويض الدروس المتأخرة حسب خصوصية كل مؤسسة تربوية، خاصة وأن الوضعيات تختلف بين ولاية وأخرى وبين مؤسسة وأخرى وذلك شريطة أن تكتسي الحلول الموافقة الواسعة للعائلة التربوية والمتعاملين الاجتماعيين والمدرسين واولياء التلاميذ وحتى التلاميذ أنفسهم· ودعا الوزير ايضا إلى ضرورة السهر على الاتيان بالوتيرة المدرسية التي تتماشى وقدرات استعاب وفهم التلاميذ دون تسرع أو حشو· كما طمأن الوزير التلاميذ واوليائهم أنه تم اتخاذ كامل الإجراءات لاستدراك الدروس غير المقدمة وضمان الظروف المثلى لتحضير الامتحانات الوطنية· كما اعلن أنه سيتم بناء مؤسسات جديدة تعويضا للمدارس المنهارة في تيزي وزو ثم تليها قسنطينة وسطيف التي ستعرف نفس العملية·
