دعا مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي انعقد في العاصمة التونسية أمس إلى وقف أعمال العنف كافة “فوراً”، وفرض المزيد من العقوبات والقيود على النظام السوري، داعماً مطلب الجامعة العربية لإرسال قوة عربية دولية مشتركة إلى هذه البلاد المضطربة، فيما رجح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن يعترف أصدقاء سوريا بالمجلس الوطني المعارض في لقاء المتابعة المقرر عقده في تركيا بعد 3 أسابيع. في حين قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، إن البيان الختامي للمؤتمر سيتضمن اعترافاً بالمجلس “كممثل شرعي للشعب السوري”. وافتتح المؤتمر بعد ظهر أمس بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بالإضافة إلى أكثر من 60 دولة ومنظمة. من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمام المشاركين في المؤتمر أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو نقل السلطة “إما طوعاً أو كرهاً”، مشبهاً نظام الرئيس بشار الأسد بسلطة احتلال. وقال الفيصل “إن ما يحدث في سوريا مأساة خطيرة لا يمكن السكوت عنها أو التهاون بشأنها والنظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال فلم يعد بإمكانه التذرع بالسيادة والقانون الدولي لمنع المجتمع الدولي من حماية شعبه الذي يتعرض لمذابح يومية يندى لها الجبين ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعاً أو كرهاً”. كما اعتبر الفيصل أن البيان الختامي الذي سيمن ناحيته، قال غليون “نحن هنا من أجل تسويق مخطط الجامعة العربية من أجل تجنب الفيتو في مجلس الأمن”. وأضاف “لم يناقش بأي شكل من الأشكال التدخل العسكري وما زلنا في إطار الحلول السياسية”.