استبعد الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل قوى شعبية، «عمارة بن يونس»، الانضمام إلى التحالف الرئاسي في الوقت الراهن بعد أن تلقى الضوء الأخضر من زعيم «التجمع الوطني الديمقراطي قبل أيام، مؤكدا أن هذا الأمر سابق لأوانه إلى حين تنظيم الانتخابات التشريعية التي اعتبرها من الأولويات. واعترف بأن توجهات حزبه تتقاطع مع تلك التي يؤمن بها كل من «الأفلان» و«الأرندي». اعتبر «عمارة بن يونس» أنه «من الصعب» تشكيل تحالفات سياسية بين الأحزاب المحسوبة عن «التيار الديمقراطي» قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، مُرجعا ذلك إلى كون العديد من هذه الأحزاب لم يحسم في أمر مشاركته في الاقتراع المقبل، إضافة إلى قرار الآخر مقاطعة موعد العاشر من شهر ماي. ويرى في المقابل أن هذه التحالفات «ستفرض نفسها» بعد التشريعيات لأن النتائج «ستدفعنا إلى تشكيل تحالفات من أجل الوصول إلى الأغلبية البرلمانية التي ستسيّر البلاد»، مضيفا أن هذه التحالفات ستكون أمرا واقعا أيضا على مستوى المعارضة. وفي تعليق منه على تصريحات الأمين العام ل«الأرندي»، «أحمد أويحيى»، بخصوص احتمال انضمام حزب الاتحاد من أجل قوى شعبية قيد التأسيس إلى التحالف الرئاسي، لم يتوان «بن يونس» في حوار خصّ به الموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر» في التأكيد بأن «الأفلان والأرندي حزبان محسوبان على التيارين الوطني والديمقراطي في البلاد»، وأوضح أكثر بأن الانضمام إلى هذا الائتلاف «أمر مبكر الآن لأن أولويتنا هي المشاركة في الانتخابات ونحن حزب جديد قيد التشكيل»، وتابع: «المفاوضات والاستشارات مع الأحزاب الأخرى ذات التوجه الديمقراطي ستأتي فيما بعد». وقال «عمارة بن يونس» في إجابته على سؤال يتعلّق بإمكانية تأثير دعمه للرئيس «بوتفليقة» على سمعة حزبه خاصة في منطقة القبائل، إنه «ليس عيبا أن نساند «بوتفليقة». هذا الرجل وطني وجمهوري وديمقراطي». أما العيب بالنسبة له هو «أن أجد نفسي في المظاهرات والاعتصامات مع المتشدّدين»، وأردف في الشأن ذاته: «دعم مجاهد هو بالنسبة لي شرف كبير. وأضيف أمرا أنني لم أدعم إطلاقا الشخص ولكن دعمت مترشحا مع برنامجه»، ويؤكد بكثير من الثقة «لم أندم على هذا الخيار ولكنني أكثر من ذلك أتحمل كامل مسؤوليتي». وذكّر رئيس حزب الاتحاد من أجل قوى شعبية، الاتحاد الديمقراطي الجمهوري سابقا، بأنه كان ضمن الفريق العامل مع مديرية الحملة الانتخابية للمترشح «عبد العزيز بوتفليقة» في 2004 و2009، مضيفا أن ذلك الخيار «جاء من أجل مسائل استقرار الدولة ومن أجل مساندته لاستكمال برنامج الإصلاح الذي شرع فيه»، أما عن دوافع دعم «بوتفليقة» لعهدة ثانية فقال إنها جاءت لنفس الأسباب زيادة على أنه «كان المترشح الأحسن». وخلال تقييمه لما تحقّق في عهد الرئيس «بوتفليقة» منذ 1999 لم يتوان «بن يونس» في التأكيد أنها «كانت إيجابية بالطبع»، لافتا إلى «الإنجازات الكبرى التي تحققت رغم بعض النقائص التي تبقى أمرا طبيعيا»، واستطرد في هذا الجانب قائلا: «ليس هناك حصيلة سلبية 100 بالمائة كما ليس هناك حصيلة إيجابية 100 بالمائة». فيما يعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن العهدة الرابعة على أساس «أننا في مرحلة سياسية جديدة ولسنا ندري حتى ما سيحصل في 2012».