طالب المكتب البلدي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بدائرة ششار، 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية ومدير أمن الولاية بضرورة التدخل العاجل لحماية التجار من عصابات الموت التي زرعت الرعب في أوساط السكان وتجار المدينة خصوصا، حيث جاء في مراسلة موقعة من قبل المكتب البلدي لاتحاد التجار بدائرة ششار وحصلت ”البلاد” على نسخة منها··· إلى تفشي ظاهرة اللاأمن والسرقة ونشاط العصابات في المدة الأخيرة بمدينة ششار، حيث شهدت المنطقة العديد من عمليات الاعتداءات والسرقة تعرض لها عدد من التجار من طرف عصابات خطيرة كانت آخرها عملية الاعتداء بالسطو والسرقة التي استهدفت صباح أول أمس أحد التجار بوسط المدينة، إذ هاجمته عصابة بالكريموجان والسيوف في الصباح مما استدعى نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية في ظروف صحية جد صعبة حيث عثر على التاجر مكبلا بحبل وغارقا في دمائه ومتأثرا بإصابات الضرب المبرح التي تعرض لها على مستوى الرأس والوجه، ووضعوا في فمه قطعة قماش لمنعه من الصراخ في حالة استفاقته من غيبوبته بفعل القنبلة المسيلة للدموع التي أدخلته مصلحة الإنعاش· ونتيجة لهذه الحوادث دعا تجار مدينة ششار المكتب البلدي للاتحاد لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الأمني المتدهور بالمدينة، وخرج اجتماع المكتب بضرورة رفع رسالة شكوى عاجلة للجهات الوصية بالولاية إلى مطالبة السلطات المعنية بضرورة توفير الأمن وتكثيف الدوريات في جميع الأوقات خاصة بالليل وساعات الصباح والإسراع في التحقيقات وبذل مجهودات أكبر للوصول إلى أفراد العصابات التي تركت الرعب في وسط السكان خاصة التجار منهم· كما طالب المكتب بإنشاء دوريات أمنية راجلة في الأحياء ووسط المدينة بالإضافة إلى دعوة السلطات الولائية لتدعيم جهاز الشرطة بالوسائل المادية إلى جانب الكفاءات البشرية التي تثبت جدارتها في الميدان· هذا وقد أبقى المكتب البلدي للتجار باب اللجوء للإضراب العام مفتوحا في حالة بقاء الأمور على حالها· وفي السياق نفسه ناشد المكتب البلدي كافة التجار والمواطنين بالمدينة تقديم يد المساعدة للجهات الأمنية لتسهيل مهامها في مكافحة العصابات من خلال تقديم جميع المعلومات عن أي حركات مشبوهة بالقرب من محلاتهم ومنازلهم···