تجاوز عدد ضحايا التكلس الرئوي المعروف بالسيليكوز عتبة ال80 شخصا بباتنة، بوفاة شاب صبيحة أمس يبلغ من العمر 36 سنة بمستشفى باتنة الجامعي حيث قضى أيامه الأخيرة في صراع مرير مع المرض الذي أحاله على التنفس الاصطناعي قبل أن يصنف الضحية في خانة الحالات الميؤوس منها على غرار العشرات الذين يقبعون بالمصالح الصحية المختصة في انتظار المصير المحتوم مثلما يؤكده الأطباء· وقد كان الضحية رقم 81 لضحايا السيليكوز، المنحدر من منطقة تكوت يمارس مهنة صقل الحجارة مثل الكثيرين من الشباب الذين احترفوا هذه المهنة وأصبحوا يطلقون عليها مهنة الموت، غير أنهم لا يملكون البدائل المناسبة في ظل انعدام فرص الشغل والبطالة الخانقة· ورغم النداءات المتكررة للمصالح المعنية والجمعيات والأطباء وحتى أولياء ممتهني هذه الحرفة بمناطق شناورة وتكوت بضرورة تحرك السلطات المحلية والولائية لإيجاد الحلول المناسبة لوقف زحف الداء، إلا أن الوضع مستمر على حاله، ولا تزال جنائز الضحايا تشيع كل شهر بعديد المناطق بباتنة·