أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة دخول المساعدات اليوم على وجه السرعة لحي بابا عمرو بمدينة حمص، وأضافت أن مفاوضات تجري مع الحكومة السورية التي واصلت منع أطقمها من الدخول للحي الذي تعرض للقصف والحصار لقرابة شهر. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الصليب الأحمر هشام حسن قوله إن الصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السوري ما زالا ينتظران السماح لهما بالدخول، مؤكدا أن “مفاوضاتنا مع السلطات السورية مستمرة من أجل الدخول ومساعدة أكبر عدد ممكن من الناس، وأضاف “نريد الدخول في أسرع وقت ممكن”. وذكر أن طواقم الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي وصلت الى حمص أمس الجمعة بعد أن حصلت على ضوء أخضر من السلطات السورية ستبقى لليلة ثانية في انتظار إذن بالدخول. وردا على سؤال عن السبب وراء تأخير الدخول قال “السبب الذي قدم الجمعة هو “الدواعي الأمنية”. وأوردت السلطات السورية أسبابا أمنية لمنع دخول أطقم المساعدات، خاصة وجود قنابل وألغام على الطرقات في بابا عمرو، إلا أنها سمحت لفريق من التلفزيون الرسمي السوري بالدخول وبث صور للحي. من جهتها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام السوري قام بتعطيل دخول الصليب والهلال الأحمر إلى حي بابا عمرو في حمص حتى يتسنى له ارتكاب مذابح جماعية بحق أهالي الحي الذين لم يتمكنوا من النزوح عنه، وإتمام عملية غسل الشوارع وطلاء الجدران كما فعل في مدينة حماة بعد اجتياحها في أغسطس/آب، وحرق الجثث التي لم يتمكن الأهالي من انتشالها. بدوره قال ناشط سوري في لبنان إن “النظام السوري يختلق أسبابا مختلفة لشل حركة الصليب الأحمر، فهو يزعم أن مباني وشوارع بابا عمرو تعج بالشراك الخداعية، وأنه مازالت هناك جيوب للمقاومة لا بد من القضاء عليها”. وأضاف الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه “هذا غير صحيح، هناك نحو 4000 شخص مازالوا يعيشون في بابا عمرو ويظهر تلفزيون النظام صورا من داخل الحي منذ الأمس”. وتابع “لماذا سمح للتلفزيون السوري بالتحرك بحرية داخل الحي، بينما يمنع الصليب الأحمر من الدخول؟ إن النظام يرغب في التعتيم على جرائمه”. وستكون القاقلة التي تحمل إمدادات طبية وغذائية هي أول قافلة مساعدات من الصليب الأحمر الدولي تصل للمدنيين المحاصرين في الحي الذي شهد قصفا وحصارا لأسابيع.