خصصت يومية ”لومانيتي” الفرنسية عددا كاملا للثورة التحريرية يحمل عنوان ”الجزائر 50 سنة بعد الاستقلال” سيصدر هذا اليوم· وجاء في افتتاحية الصحيفة أنه ”بعد سنوات دامية جاءت هذه الحرب للإعلان عن نهاية الإمبراطورية الفرنسية ووهم استعماري وشعور بقوة جيش كان يؤمن باستمرار إمكانية كبح تطلع الشعوب إلى تقرير مصيرها” معتبرة أنه ”في ثنايا الذاكرتين الوطنيتين الجزائرية والفرنسية؛ لا تزال النقاط الغامضة وأعمال العنف تعكر صفو العلاقات”· ورأت الصحيفة أن ”اليمين المتطرف الفرنسي يعمل على تأجيج الأحقاد ويطالب اليمين الكلاسيكي بتمجيد الاستعمار في حين يلتزم البعض الآخر الصمت”، معتبرة أن ”فهم هذه الحلقة التاريخية ضروري لإقامة علاقات بين ضفتي المتوسط وبين شعبين تربطهما آلام التاريخ”· وخصصت الجريدة مقالا للقمع الوحشي للمظاهرات السلمية للجزائريين في ال 17 أكتوبر ,1961 مشيرة إلى أن عدة مبادرات سمحت ب”إخراج هذه المجازر التي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى من طي النسيان”· كما تضمن هذا العدد خارج التسلسل، عدة مقالات خصصت لتحقيقات حول ”العشرية السوداء” ومكافحة الإرهاب وأحلام وطموحات الشباب الجزائري، ومساهمات كتاب جزائريين على غرار آسيا جبار ورشيد بوجدرة بخصوص خمسينية استرجاع استقلال الجزائر·