اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دومينيك دوفيلبان أن “الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني” في سوريا، مقترحا شن “ضربات محددة الأهداف” ضد نظام بشار الأسد. وقال في تصريحات لقناة “فرانس 3′′ إنه “حان الوقت للتصرف بعزم مع الجامعة العربية لإنشاء هيئة تدخل إنساني”، مضيفا “لا يكفي الكلام عن ذلك كي يحصل، المطلوب وضع جدول زمني.. فلنعط بضعة أسابيع للمجتمع الدولي كي يتحرك ولنحضر خطة بديلة، ضربات محددة الأهداف”. وأشار رئيس الوزراء السابق الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكم الرئيس السابق جاك شيراك، إلى أن “الوقت حان للتفكير بتحرك ميداني، بضربات محددة الأهداف على المؤسسات المدنية والعسكرية السورية في آن”. ورأى أنه “في حال عدم التهديد بالقوة، فإن الحكم السوري لن يغير تصرفاته”. ولا تعبر القوى الغربية عن أي نية لاستخدام القوة العسكرية ضد نظام بشار الأسد على رغم استمرار القمع الدامي للاحتجاجات منذ اندلاعها في مارس 2011. وتحدثت دول عربية عن إمكان إرسال “قوات عربية” إلى سوريا. وفي الأثناء، قال الجيش السوري الحر إنه شن هجوما ليلة أول أمس على مقر فرع المخابرات الجوية بحرستا في ريف دمشق، فيما تتصاعد وتيرة الحملة العسكرية في أنحاء المدن السورية. ومن حمص التي تتعرض مناطقها لأعنف هجوم وفرار المئات إلى الحدود اللبنانية انتقالا إلى درعا التي شهدت قتالا عنيفا ليلة أول أمس بين القوات النظامية والجيش الحر الذي أعلن عن شن هجمات على حواجز الجيش في المدينة. كما تحدث تقارير أمس، عن قصف عنيف من قبل قوات النظام يستهدف مناطق في إدلب مترافقا مع تحليق للطيران فوق خان شيخون. وكان قائد الجيش الحر السوري رياض الأسعد قال في تصريحات لقناة “العربية” إن النظام لم يسيطر على أي منطقة في حمص والجيش الحر متواجد في كل المناطق، مؤكدا أن انسحاب الجيش الحر من الرستن كان “تكتيكيا” لحماية المدنيين وعدم إعطاء الذريعة للنظام للقتل. من ناحية أخرى، اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس، أن الأحداث التي تمر بها سوريا تهدف إلى وصول “المتشددين الإسلاميين” إلى الحكم لبسط سيطرتهم على جنوب وجنوب شرق آسيا مطالبا تركيا بتغيير موقفها الذي يصب في خانة “مساعدة الإرهابيين”. وقال المقداد أمام وفد إعلامي إيراني في تصريح نشرته جريدة “الوطن” المقربة من السلطة إن الأحداث التي تشهدها بلاده هي بقصد “وصول الإسلاميين المتشددين في الحكم”، مضيفا “إنهم يدركون تماما أنهم إذا نجحوا في سوريا فبإمكانهم أن يسيطروا على جنوب وجنوب شرق آسيا.. إذا لم يستطع المتشددون الإسلاميون الوصول إلى الحكم في سوريا فلن يوفقوا في بقية الدول”. واتهم المقداد “أطرافا مختلفة مثل القاعدة والإخوان المسلمين ومجرمين” بارتكاب “عمليات خطيرة يحملون الحكومة السورية مسؤوليتها”، على حد تعبيره.