في تداعيات الأحداث الأخيرة التي عرفتها وما تزال تعرفها بلدية عين قشرة غربي ولاية سكيكدة، تعرض رئيس المجلس الشعبي البلدي (م·ن) المنتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، إلى اعتداء عنيف من قبل المتظاهرين الذين قاموا بتحطيم سيارته بالكامل، قبل أن تتواصل المواجهات العنيفة بين عشرات الشبان الغاضبين الذين نظموا مسيرة كبيرة، سرعان ما انتهت إلى اعتصام بمقام الشهيد بمدخل البلدية، حيث قاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية، قبل أن تتجدد المواجهات العنيفة بين عناصر التدخل السريع من فرق الدرك الوطني والمحتجين والتي أسفرت من جرح أكثر من 6 دركيين· وقد استعملت وحدات الدرك الوطني الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقال بين 20 و 30 متظاهرا، لتزداد الأمور تعقيدا بعد مطالبة المتظاهرين بإطلاق سراح المعتقلين، وهو مطلب استجاب له عناصر الدرك الوطني خوفا من انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة، خاصة بعد أن بدأت جموع غفيرة من الشباب في تنظيم نفسها جماعات جماعات في محاولة للإقدام على مواجهات جديدة، وهو الوضع الخطير الذي أدى إلى غلق كل المحلات التجارية وسط البلدة ومغادرة السكان لوسط البلدية متوجهين إلى بيوتهم· وقد تدخل إمام بالبلدية لتهدئة الوضع عن طريق مكبر الصوت، عندها بدأت الأمور تتجه نحو الهدوء في، الوقت الذي يبقى فيه رئيس البلدية يمكث داخل مستشفى سكيكدة في حالة حرجة للغاية·