أكّد يحيى موسى (القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'') أنّ الحركة أبلغت الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارترئقبولها بدولة على حدود 67دون الاعتراف بالكيان الصهيوني.وأوضح موسى أن حماس أكدت لكارتر، خلال محادثاته التي أجراها مؤخرًا مع رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، أن الحركة لن تغيّر في رؤيتها التي قدمتها ضمن وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني التي تنص على القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967مع عودة اللاجئين. ونفَى القيادي في حماس أن يكون قبول دولة فلسطينية يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني، وأضاف: ''هذه قضية خارج النقاش وهم أحرار فيما يقرءون من مواقف''. وأوضح أن كارتر قدم رؤية للحركة غير مكتوبة وهي نفس الرؤية التي قدمها أثناء لقائه برئيس المكتب السياسي ل'حماس' خالد مشعل في دمشق، ومن ثم عاد وناقش قيادةَ الحركة في غزة حول الأمر. وأكّدت حماس أن كارتر قدّم اقتراحًا للحركة يتجاوز شروط الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط من أجل بدء حوار مباشر مع الإدارة الأمريكية. وكان القيادي في الحركة مشير المصري ذكر أن مبادرة كارتر، قدمت مكتوبة وأنها مطروحة على طاولة النقاش والبحث، وأن الموافقة عليها مرهونة بمدى تلبية ما جاء فيها لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته. وأوضحت مصادر مطلعة أن مبادرة كارتر تقوم على عنصرين رئيسيين، الأول إعلان قبول الحركة مبادرة السلام العربية، والثاني، قبول الهدف النهائي ل''خريطة الطريق''. وبحسب المصادر، أكّد كارتر أن قبول حماس بهذين العنصرين سيشكل مفتاحًا للحوار مع الإدارة الأمريكية ورفع الحصار السياسي والمالي عن الحركة. وأبلغ كارتر هنية أنه تحدث مع عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس أوباما في هذا الشأن، وأنه أبلغهم أنه يعتزم إجراء اتصالات مع الحركة في هذا الصدد. وأوضح موسى أن كارتر أبلغ حماس أنه سينقل ردّ الحركة إلى المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل قبل 18جوان. وكان كارتر وصل إلى قطاع غزة الثلاثاء الماضي في زيارةٍ هي الثانية منذ عامين، حيث التقى هنية وعددًا من مسؤولي حماس. من جهة أخرى كشفت صحيفة صهيونية أن موقع ''يوتيوب'' الخاص بعرض مقاطع الفيديو والصوت ظهرئعليه منذ أقل من عام مقطع فيديو تصل مدته إلى 43ثانية وذلك تحت تصنيف ''اللقطات الكوميدية'' لمواطن عربي يتعرّض للإذلال وامتهان لكرامته على يد جنود قوات الاحتلال الصهيونية. وبحسب صحيفة ''هآرتس'' الصهيونية، فإن الفيديو يظهر قيام شخص عربي بصفع نفسه وهو يهلل في حالة من الفرح للمصور ولرفاقه وهم جميعًا أعضاء في قوات حرس الحدود الصهيوني. واعترفت 'هآرتس' بأن تلك اللقطات ليست الأولى التي يتم تداولها بين أفراد قوات حرس الحدود لتجد طريقها إلى شبكة الإنترنت في النهاية مؤكدة أنها عثرت على العديد من مقاطع الفيديو الأخرى يتعرّض فيها الفلسطينيون لانتهاكات وإذلال من قبل قوات حرس الحدود