وصل الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، صباح أمس الثلاثاء، إلى قطاع غزة المحاصر، عبر معبر بيت حانون ''إيريز''، حيث سيلتقي برئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية. وفور وصوله القطاع، قال كارتر إن وحدة الفلسطينيين هي الطريق لحل كافة مشاكلهم وقضاياهم، مشيرًا إلى إنه دون السلام العادل ستبقى معاناة الفلسطينيين مستمرة من جانبها، أفادت الحكومة الفلسطينيةئفيئقطاع غزةئبأن كارتر سيبحث مع هنية آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة الأوضاع في قطاع غزة، والآثار المدمرة التي تركتها الحرب التي شنتها قوات الاحتلال مؤخرًا على القطاع، وراح ضحيتها ما يزيد عن 1400شهيد، وقرابة ستة آلاف جريحٍ؛ غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن مناقشة قضية إغلاق المعابر أمام المواطنين وحرمانهم من التنقل والحركة. في سياقٍ متصل، نقلت وكالة ''فلسطين اليوم'' للأنباء عن مصدر فلسطيني وصفته بال ''مطلع'' قوله ''إن كارتر سيقدم لقادة حماس صيغة ورؤية جديدة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي''. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، أول أمس، إن كارتر سيسلم هنية رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن كارتر أبلغ قادة من حماس بعناوين هذه الصيغة في لقاءات أجراها مع مسؤولين في الحركة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن قادة حماس وعدوا كارتر بدراسة هذه الصيغة في حال تسلموا شيئًا مكتوبًا منها. وكان كارتر قد التقى الأسبوع الماضي بقيادة حركة حماس في العاصمة السورية دمشق وتباحث معهم في عدة قضايا من بينها قضية الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والمحتجز لدى حركة حماس. وأضاف المصدر الفلسطيني أن كارتر يعتزم تقديم هذه الصيغة مكتوبة لهنية خلال لقائه به، موضحًا أن من بين بنود الصيغة المقترحة اعتراف حماس بحق ''إسرائيل'' في الوجود. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنها ترفض الاعتراف ب''الكيان الصهيوني''. وكان نتنياهو قد أشار في خطابه الذي أعلن فيه عن سياسة حكومته إلى أن ''بلاده تقبل بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولا تقبل بقيام الدولة الفلسطينية إلا في حال حصلت على تعهدات بأنها ستكون مجردة من السلاح''، داعيًا الفلسطينيين إلى الاعتراف ب''الكيان الصهيوني'' كدولة يهودية. وفي المقابل، انتقد القيادي في حركة حماس محمود الزهار خطاب نتنياهو قائلاً: ''إنه يتضمن شروطًا تعجيزية بينها التخلي عن القدس وعن حق العودة''. من جهة أخرى تسبّبت وفاة أحد نشطاء حركة حماس المعتقلين في أحد السجون التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، في عودة التوتر إلى العلاقات بين حركتي فتح وحماس. وذكرت صحيفة ''القدس العربي'' أن حركة حماس اتّهمت خصمها السياسي فتح بالمشاركة في مقتل الناشط هيثم عمرو الذي قضى خلال احتجازه في سجن المخابرات بمدينة الخليل. وقال إسماعيل الأشقر القيادي في حماس: ''إن مشاركة فتح جاءت من خلال مشاركتها بعدد من الوزراء في حكومة سلام فياض الأمنية''.