تنديدا بتأخر السلطات في التكفل بمخلفات الاضطرابات الجوية انتفض أمس سكان بن عمار بولاية الطارف بقطع الطريق الوطني رقم 44 باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في القدوم إليهم لطرح انشغالاتهم المتعلقة بتسوية وضعية حوالي 150 سكنا اجتاحتها مياه الفيضانات الأخيرة· وتسببت الحركة الاحتجاجية في حدوث شلل على مستوى الطريق الوطني مع قطع كل الطرق الفرعية وعلى رأسها مسلك مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة خاصة أن المتظاهرين اجتاجوا مدخل المطار ومنعوا قاصديه من الدخول من خلال افتراشهم للبطانيات على طول الطريق· وقد أحدث احتجاج المتضررين من الفيضانات حالة طوارئ وسط السلطات الأمنية التي استنفرت وحداتها لإعادة فتح مدخل المطار والمسارعة باستدعاء السلطات المدنية للتحاور مع المحتجين الذين أصروا على حضور الوالي للوقوف على معاناتهم مع السيول التي جرفت منازلهم منذ يومين· من جهتهم، خرج سكان بلدية بحيرة الطيور بالطارف إلى الشارع بقطع محور آخر من الطريق الوطني رقم 44 احتجاجا على قرار الناقلين العاملين على خط عنابة القالة، مرورا بالبلدية بالرفع في تسعيرة النقل بأزيد من 20دج في قرار أحادي الجانب، حسب المحتجين، دون موافقة المصالح المختصة· وأشار المحتجون إلى أن الزيادة من شأنها أن تثقل كاهلهم أمام تنقلاتهم اليومية لأماكن عملهم سواء باتجاه عنابة أو عاصمة الولاية الطارف· فيما يبقى أكثر المتضررين من هذه الزيادة، حسبهم، تلاميذ المدارس وخاصة طلبة الجامعة، الذين يزاولون دراستهم بجامعتي عنابة والطارف وهو ما قد يتسبب في مصاريف إضافية لأرباب العائلات أمام محدودية إمكانياتهم وظروفهم الاجتماعية· وأقدم في التوقيت نفسه العشرات من سكان بوحجار مدعومين بآخرين من سيدي سالم بعنابة على قطع الطريق الرابط ما بين الشافية وبوحجار الذي عرف ليلة السبت حادث مرور جراء تدفق السيول الجارفة أودى بحياة عائلة من ثلاثة أفراد ما يزال البحث متواصلا عن الزوج والزوجة داخل السد· وطالب هؤلاء بإنجاز واقيات حديدية على حواف الطريق بالقرب من السد لحماية مستعملي الطريق· من جهتهم· نظم سكان قرية سيدي مبارك ببلدية بن مهيدي حركة احتجاجية عارمة قاموا من خلالها بإغلاق مقر الدائرة تنديدا بإقصاء منطقتهم من برنامج السكن الريفي بحجة أنها مصنفة كمحيط حضري رغم أن تجمعهم السكني ذو طابع ريفي محض وهو في الأصل قرية اشتراكية·