حذر الناطق الرسمي باسم اتحاد الفلاحين الجزائريين الأحرار صالح قايد، أمس، من ضياع نسبة كبيرة من محاصيل الحبوب لهذا الموسم، بسبب نقص آلات الحصاد. واقترح على الدولة التدخل لشراء الحاصدات المنتجة محليا لفائدة الفلاحين والتعاونيات. ولفت المتحدث، في اتصال مع ''البلاد''، إلى أن سعر إيجار الآلة الحاصدة ''قد بلغ 4500دينار للساعة، ومالكو الآلات يحتسبون الفترة التي تستغرقها الآلة للوصول إلى الحقل، كما أن تكاليف اليد العاملة يتحملها الفلاح''. ولاحظ قايد ''وجود إنتاج وطني من آلات الحصاد، يقابله منتوج وفير من الحبوب''، وهذا ما يتيح برأيه ''استغلال هذه الثنائية لخدمة الاقتصاد الوطني، عن طريق تدخل الدولة لدعم الفلاحين وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة ماليا لشراء آلات الحصاد الجزائرية، وهذا ما يعود بالفائدة على قطاعي الفلاحة والصناعة معا''. وألّح الناطق باسم الاتحاد، على ضرورة أن تتم هذه العملية في أسرع الآجال، ''لعدم تضييع الوفرة المسجلة في محاصيل هذا الموسم''. وفي ذات السياق اقترح صالح قايد على وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ''تكوين خلية وطنية، ذات فروع محلية عبر كل أنحاء الوطن، لتولي عملية جمع المحاصيل ومتابعتها بواسطة الإمكانيات المتوفرة''. من جهة ثانية، طالب الناطق باسم اتحاد الفلاحين، وزارة التجارة بالتدخل من أجل ضبط أسعار اللحوم الحمراء والبطاطا، محذرا من أن المضاربة ''قد ترهن النتائج الإيجابية التي تحققها برامج الدعم الفلاحي''، وقال ''نستغرب كون سعر الدجاج عند المنتج لا يتجاوز 120دينار للكيلوغرام، بينما يصل إلى المستهلك بسعر 180دج، وكذلك الشأن بالنسبة للبطاطا، فسعرها عند المنتج يصل إلى أربعة أو خمسة دنانير، لكنها تباع للمستهلك بأضعاف هذا السعر''، ليخلص إلى أن برامج الدعم الفلاحي ''حققت نتائج إيجابية في مجال تحقيق الوفرة، لكن المواطن لم يستفد منها''.