شب مساء أمس، حريق في قاعة الرقص العلوية بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطرزي، حيث أتت ألسنة اللهب على تجهيزات الإضاءة والأجهزة الصوتية. أتى الحريق على القسم العلوي لمبنى المسرح الوطني أين كانت تجري أشغال ترميم قاعة الرقص، وفي الوقت الذي رجعت بعض المصادر من عين المكان، أن يكون الأمر بفعل فاعل. فإن سبب الحريق، حسب المعطيات الأولية التي استقتها ''البلاد'' من عين المكان، يعود إلى اشتعال مادة الزفت التي طلي بها سقف قاعة الرقص، وقال لنا شهود عيان أنه لولا تفطن عاملي أشغال الترميم الذين سارعوا إلى إخماد الحريق باستعمال ''وسائلهم الخاصة'' قبل حضور أعوان الحماية المدنية، في الوقت المناسب، لأتى الحريق على كامل مبنى المسرح الوطني، وقال أحد العاملين ل''البلاد'' أن ''الجميع غامر بحياته في تلك اللحظة كمحاولة لإنقاذ بيت المسرح الجزائري''. وفور سماع الخبر، تنقل والي العاصمة عبد الكبير عبو للوقوف عند الحادث، وصعد الوالي الذي بدا عليه الغضب والاستياء، رفقة عاملي المسرح إلى القاعة العلوية لمبنى بشطرزي أين وجد هناك مدير المسرح الوطني محمد بن قطاف الذي شرح له أسباب الحريق. من جهته، أكد إبراهيم نوال، المكلف بالإعلام، إن ''نشاطات المسرح الوطني ستستمر بشكل عادي ولن يؤثر هذا الحادث على مجرى هذه النشاطات''. يذكر أن المسرح الوطني كان قد اختتم مؤخرا فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف والذي أضاء على مدى أسبوعين المسارح في الجزائر من خلال عشرات العروض المسرحية الجزائرية والمصرية والعربية تفعيلا لشعار ''القدس'' عاصمة للثقافة العربية، وقد تزينت واجهات مبنى مسرح محيي الدين بشطارزي في وسط ميدان بورسعيد بصورة مسجد قبة الصخرة التي أبهرت غالبية العروض المشاركة في المنافسة أو خارجها.