يعرف منذ أيام مترو الجزائرنشاطا استعدادا لزيارة الرئيس للمشروع المقررة يوم 5 جويلية القادم، حيث ينتظر أن يمتطي الرئيس بوتفليقة لأول مرة مترو الجزائر خلال زيارة التفقد التي ستقوده للمشروع كما ينتظر أن يدشن أول خط منه خلال الشهور القادمة، أو بداية سنة 2010كأقصى حد،ليبدأ استعماله فعليا من طرف المواطنين. انتهى المجمع ''-ض-س'' من اللمسات الأخيرة لأشغال المترو و كذا كل التجارب التقنية لحركة قاطراته، وهذا و حسب ما أكدته مصادر مقربة من مؤسسة مترو الجزائر (ءح) فإن أكثر من 400شرطي و حوالي مئة عون تابعين ذشءزل الجزائر إلى جانب كاميرات حراسة، تم توظيفها لتأمين أول خط لمترو الجزائر، والذي سيربط البريد المركزي بحي البدر، مرورا بساحة أول ماي، عيسات إدير، الحامة وحي عميروش بمجموع عشر محطات. و في ذات السياق، خصصت هذه التشديدات الأمنية المعتبرة، لتصدي لأي عملية إرهابية محتملة و محاربة الانحراف بكل أشكاله، و هو الموضوع الذي يشغل اهتماما واسعا بين سكان العاصمة، و التي تعتبر من النقاط المستهدفة من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة، إلى جانب تنامي ظاهرة الاعتداءات والسرقة في شوارعها بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة.كماأن القاطرات المصنعة من طرف المجمع الاسباني ئء تعبر المحطات كل ثلاثة دقائق، حيث تشرع في الخدمة من الساعة الخامسة صباحا و إلى غاية 11 و نصف مساء، كمرحلة أولية، كما أن القطارات تجر 6 قاطرات، تتسع كل واحد منها إلي 1290مسافر، من بينها 120مقعد، حيث سيتمكن 14قطار المكون للمترو من ضمان تنقل من 150ألف إلى 200ألف مسافر يوميا. وتناقلت بعض المصادر أن القيمة الإجمالية للخط الأول من مشروع مترو الجزائر بلغت 2,1 مليار دولار، منذ بداية الأشغال فيه منتصف الثمانينات و إلى غاية تسليم أول خط منه، والمقرر نهاية السنة الجارية، حيث تقارب التكاليف الإضافية للأشغال المنتهية الوحيدة للمشروع 100مليون دولار، و المتعلقة بالخط الشرقي التي انطلقت عام 2006، التاريخ الذي أوكلت فيه شركة مترو الجزائر ءح المجمع -ض-س إنجاز أشغال الخط الأول من المشروع بقيمة مالية قدرها 380مليون أورو، و لكن ءح ستجبر على صرف 40مليون إضافية لتغطية المصاريف الإضافية بنسبة 10بالمائة من قيمة المشروع، في الوقت الذي يبقى فيه الفرنسي فٌَُّّّْس ينتظر مستحقاته المقدرة بعدة ملايين أورو منذ سبتمبر 2008، في إطار العقد الذي وقعه معءح.