أكد مدير الصحة لولاية الجزائر، رابيا لكحل، أن المرأة التي كانت مصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير ''أيتش1أن1''رفقة ابنتها قد تعافت وستغادر مستشفى القطار اليوم أو غدا، وطمأن المواطنين بأن الإصابة بالفيروس غير واردة في حال عدم الاحتكاك مع أشخاص مصابين بالفيروس قادمين من الخارج في ظرف السبعة أيام الأولى، أو السفر إلى البلدان التي تعرف انتشار المرض، من المقرر أن تغادر الحالتان الأوليان اللتان سجلتها الجزائر فيما يخص الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير اليوم أو غدا مستشفى القطار بالعاصمة بعد شفائهما التام حسب ما أعلن عنه مدير الصحة لولاية الجزائر أمس. وأوضح المتحدث أمس لدى استضافته في القناة الأولى أن الوزارة زارت أول أمس جميع أقرباء المريضة الذين احتكوا بها، هذا إلى جانب زيارة جيرانها ورفقائها في الرحلة الجوية من مدينة مياميالأمريكية مرورا بفرانكفورت الألمانية. وفي سؤال عن مدى إمكانية إصابة المواطينين بالفيروس لدى تنقلهم إلى البحر، خاصة وأننا في موسم الاصطياف، قال المتحدث إن ذهاب المواطنين إلى البحر لن يشكل أية خطورة على صحتهم، خاصة أن الفيروس يموت عند تعرضه للحرارة والهواء ويعيش في االأماكن المغلقة. وفي هذا الشأن طمأن مدير الصحة المواطنين بأن الجزائر ليست ضمن الدول التي تعرف انتشار المرض بين المواطنين. والحالتان اللتان تم تسجيلهما هما من الخارج. وأكد أنه لا مجال للإصابة بفيروس ''أش1أن1'' في حال عدم الاحتكاك مع المواطنين المصابين به القادمين من الخارج خلال السبعة أيام الأولى من دخولهم الجزائر أو عند السفر إلى البلدان التي تعرف انتشار المرض مثلما هو الحال للولايات المتحدةالأمريكية التي تعرف انتشار المرض من 15بلدا. ودعا المواطنين المسافرين إلى الخارج لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة كغسل اليدين أربعة مرات في اليوم، إلى جانب عدم التجمع في أماكن مغلقة مكتظة بالأشخاص وعدم مصافحة وتقبيل الأشخاص المشكوك في إصابتهم بالفيروس. كما طالب، إلى جانب ذلك، المواطنين إلى التفرقة بين حالات الزكام العادي وأنفلونزا الخنازير بالرغم من اكتسابهم لنفس الأعراض الأولية، إذ لا داعي للقيام بالتحاليل فيما يخص الأشخاص المصابين بالزكام إلا ما تعلق الأمر بالأشخاص الذين احتكوا بمسافرين قدموا من الخارج خلال السبعة أيام الأولى وقدموا من بلدان يعرف فيها انتشار المرض. ونفى المتحدث وجود لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير لحد الآن، وقال في هذا الشأن إن أحد مخابر الدواء الأجنبية سيوفر اللقاح في شهر جويلية أو أوت، في حين سيتم إنتاجه من طرف باقي مخابر الدواء في غضون شهر سبتمبر. وأكد المتحدث من جهة أخرى أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات شددت الإجراءات الوقائية ومعايير المراقبة لمنع انتشار الوباء بعد تأكد دخوله أرض الوطن. كما استعجلت الوزارة عملية تنصيب الكاميرات الحرارية بالمراكز الحدودية من مطارات وموانئ ورفع درجة الاحتياط والوقاية إلى درجة مرتفعة جدا، فضلا عن تعزيز مخزون الدواء المقدر حاليا ب5.6 ملايين علبة دواء تامفلو و20 مليون قناع، كما جُهز 53مستشفى عبر الوطن لاستقبال الحالات المشتبه فيها. وحددت وزارة الصحة قائمة حمراء ب21 دولة وزعتها على مصالح المراقبة الصحية للمراكز الحدودية قصد إخضاع جميع القادمين من هذه الدول أو زاروها في غضون الأسبوع الفارط بالفحص الدقيق، قصد التأكد من عدم إصابتهم بفيروس ''أيتش1 أن1''.