هدد الأمين لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة منتصف الربيع المقبل إذا استمرت الظروف التي تطبع العملية السياسية في الجزائر، موضحا أن الشعب الجزائري كله سيقاطع الاستحقاقات القادمة إذا أدرك أن الانتخابات ستكون ”غير نزيهة”· انتقد ربيعي خلال التجمع الشعبي الذي نشطه ببلدية مفتاح بولاية البليدة، ما وصفه بالتهليل لردود فعل الخارج حول برنامج الإصلاحات، حيث قال إن تزكية الإصلاحات والحصول على الشرعية يأتيان من الشعب الجزائري وليس من البرلمان الفرنسي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون· كما اعتبر أن نزاهة الانتخابات لن يضمنها المراقبون الدوليون خاصة التابعين للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي· وأضاف أن حركته لا تثق في كثير من الولاة ورؤساء الدوائر المتحزبين للإشراف على الانتخابات، مطالبا بتحييد الإدارة وذهاب الحكومة الحالية وإيجاد صيغة رقابة سياسية وإدارية· وانتقد ربيعي تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بخصوص حظوظ الإسلاميين في الموعد الانتخابي القادم حيث قال ”كان عليه أن يقول للجزائريين إنه مستعد للذهاب من الحكومة إذا كان ذلك هو ثمن انتخابات شفافة ونزيهة لا أن يقول إن فوز الإسلاميين بالانتخابات يحتاج إلى معجزة”· ووصف ربيعي موقف رئيس الحكومة من الإسلاميين بالموقف الطائفي والعنصري ووجب عليه أن يسحبه لو كانت الجزائر دولة ديمقراطية· من جهته اتهم النائب عن حركة النهضة محمد حديبي الحكومة بتقسيم الشعب الجزائري وزرع الفتنة في أوساطه بعودة الحديث عن الإسلاميين بعد 20 سنة نسى فيها الجزائريون ما أسماه بالتقسيمات، مضيفا أن الحكومة تريد توظيف هذه الورقة بعدما نفدت منها كل الأوراق الأخرى من أجل تغطية عيوبها وخلق فتنة بين الجزائريين، وحمل ربيعي الحكومة مسؤولية العزوف الانتخابي حيث قال إن تزوير نتائج المواعيد الانتخابية الماضية هو الذي خلق قناعة بعدم جدوى صوت الناخب لدى المواطن الجزائري، من جهة أخرى أكد ربيعي أن الحديث عن التحالف الإسلامي لا يعدو أن يكون مجرد هموم وأفكار لم ترق بعد إلى مشروع عملي، منوها في الوقت نفسه بالتقدم الذي وصل إلبه مشروع تكوين تحالف ضد التزوير الذي قال إن قاعدته تتوسع مع الأيام·