اعتبر المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية عبد المنعم أبو الفتوح أمس، أن إعلان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق، ومدير مخابراته، عن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية يمثل «إهانة لشهداء الثورة». ووصف أبو الفتوح، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ترشح اللواء عمر سليمان بأنه «إهانة للشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل إسقاط النظام السابق»، مؤكداً أن الثوار الذين أسقطوا رأس النظام قادرين على استكمال إسقاطه، مضيفا أن «معركتنا ثورة أو لا ثورة، فإن ترشُّح من تفاوض باسم قتلة الثوار هو إهانة لمن ضحى بحياته لإنهاء الحكم الأمني، ومن أسقط النظام سيُسقط أذنابه». وفي الأثناء، نفى المرشحان الرئاسيان الفريق أحمد شفيق وخيرت الشاطر انسحابهما من السباق على كرسي الرئاسة، بعد أن أعلنت القناة الفضائية المصرية نبأ عاجلا بانسحابهما لصالح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق. ونفت الحملات الانتخابية للمرشحين صحة هذا الخبر، حيث نفى الفريق أحمد شفيق شخصيا لوسائل الإعلام، بينما نفت الحملة المركزية لترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية الخبر الذي بثته القناة الفضائية المصرية. وقال شفيق إن مصادر الشائعات معروفة بالتأكيد لدى المصريين الذين يستطيعون أن يميزوا بين الحق والباطل والصدق والكذب، مضيفا أن مشاعر الشارع المصري أحاطته بالمحبة منذ الإعلان عن ترشيحه، الأمر الذي تجسد في العدد الكبير من التوكيلات التي جمعناها من المواطنين بمختلف المحافظات، وتقدمنا بها للجنة العليا لانتخابات الرئاسة. فيما أكدت حملة الشاطر أنه لم يفكر أبداً في الانسحاب، وأن قرار الجماعة بترشيحه لرئاسة الجمهورية نافذ ولا نية للتراجع عنه. من ناحية أخرى، أعلن عمر سليمان عن نيته الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة. في حين تظاهر أنصار المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل ضد المجلس العسكري اعتراضا على «التزوير في جنسية والدته»، وذلك وسط جدل بشأن جنسيات عدد من المرشحين المحتملين. وقال سليمان في بيان إنه تراجع عن موقفه السابق برفض الترشح «استجابة لدعوات» أنصاره، لكنه ربط بين موافقته النهائية على الترشح واستكمال التوكيلات المطلوبة.