باشر وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال بولاية تيبازة التحقيق في قضية إقدام كاتبة بمكتب منظمة ضحايا الإرهاب، فرع شرشال، على استغلال هويات بعض ضحايا الإرهاب كشهود من أجل الحصول على منحة زوجها الشرطي المغتال إبان العشرية السوداء دون علم هؤلاء الضحايا الذين تفاجأوا لدى استدعائهم من قبل المحكمة، حيث تمكنت المتهمة التي أعادت الزواج بعد اغتيال زوجها من سحب أزيد من مليارسنتيم عن طريق تزوير شهادة عدم الزواج.القضية وحسب مصادر رسمية فجّرتها عائلة الشرطي المغتال التي تقدمت بشكوى رسمية لدى مصالح الدرك الوطني بشرشال الذي تولى التحقيق في هذه الفضيحة، حيث بينت تحريات الضبطية القضائية أن المتهمة المدعوة ج. زهرة البالغة من العمر حوالي 40 سنة كانت تعمد ومنذ سنة 2005 تاريخ زواجها برجل آخر إلى استغلال هويات بعض ضحايا الإرهاب الذين أداعوا ملفاتهم بمكتب ضحايا الإرهاب بشرشال الذي تشتغل فيه كاتبة من أجل تحرير وثيقة عدم الزواج التي بموجبها تتحصل على منحة زوجها الشرطي المغتال أواخر التسعينيات وهو ما يتنافى مع القانون، فضلا عن ارتكاب المتهمة للتزوير. المتهمة التي لم يخلف لها شهيد الواجب الوطني أي طفل، أنجبت من زوجها الثاني أطفالا وظلت طيلة 7 سنوات تسحب منحة زوجها بطريقة غير قانونية إلى أن تفطنت لها عائلة زوجها المتوفي المقيمة ببلدية مناصر والتي سارعت على إثرها إلى مباشرة إلى إيداع شكوى ضد المتهمة التي تحملت مسؤولية الفعل الإجرامي الذي ارتكبته مفندة ضلوع 9 شهود ممن استدعاهم مؤخرا وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال في القضية. كما كشفت عن استغلال هوياتهم من خلال الملفات التي سلموها لها بحسن نية دون علمهم بحقيقة المتهمة التي سحبت حسب مصادر رسمية أزيد من مليار سنتيم. للإشارة فإن التحقيق في القضية لايزال متواصلا من قبل محكمة شرشال في انتظار محاكمة المتهمة لاحقا.