في سابقة تعد الأولى من نوعها في الساحة السياسية فاجأ رئيس حزب الجيل الجديد، الطبقة السياسية التي خاض مناضلوها في الآونة الأخيرة معارك شرسة ضمن سباق الترشح للبرلمان الجديد، ومن دون شك سيصنع الحدث الإعلامي والشعبي لدى المواطنين بمجرد الاطلاع على القوائم الانتخابية بالجزائر العاصمة. وقد تمثلت خرجة الدكتور سفيان جيلالي في تصدره لمرشحي الحزب بولاية الجزائر، لكن على رأس القائمة الاحتياطية، بمعنى أوضح، أن موقعه الأصلي على القائمة يقع في المرتبة 38 بعد 37 مرشحا من الشباب والفتيات الذين اختارهم ليمثلوا الجيل الجديد، كما هو عنوان تشكيلته السياسية. وكشف المتحدث عن ذلك خلال زيارته أمس إلى مقر جريدة البلاد، حيث فضل أن يبدأ حملته الانتخابية عبر جولة تفقدية إلى الجرائد الوطنية، لتسليط الضوء على مكانة السلطة الرابعة لأنها الضامن الأساسي والمعبر عن الحياة الديمقراطية، على حد تعبيره. وقال القيادي السابق بحزب التجديد الجزائري، إن الإعلام هو السلطة الفعلية التي يمكنها أن تواجه الممارسات الخاطئة للسلطة وتسهم في ترشيد الفعل الديمقراطي من وجهة نظره، وعليه فقد بدأ حملته الجوارية من المؤسسات الاعلامية حتى يعبر عن اهتمام الحزب بتفعيل وترقية الأداء الإعلامي في البلاد. وأعلن رئيس حزب الجيل الجديد الذي كان مرفوقا بمجموعة من مرشحي العاصمة، أنه سيقود حملة انتخابية مغايرة للمعتاد من طرف الأحزاب السياسية، حيث سيركز على عقد لقاءات مفتوحة مع المواطنين بشكل مباشر، لأنه يرفض أن يكون أستاذا معلما يخطب على الشعب، بل سياسي يصغي لهموم المواطن الذي بإمكانه أن يقدم مقترحات وحلول لا نجدها عند السياسيين، على حد وصفه. وأضاف أنه سيشرف شخصيا على سبعة لقاءات جوارية تتناقش وتبحث المحاور الأساسية في برنامج الحزب والتي حصرها فيما يلي: الفلاحة والاقتصاد والصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم، زيادة على دولة القانون وما أسماه بإدماج الهوية في المجتمع، وكذا الثورات العربية وموقع الجزائر ضمن البعد الجيواستراتيجي. وأعلن سفيان جيلالي في سياق متصل، أنه سيبدأ حملته الانتخابية من مدينة غليزان، ويستمع فيها لآراء الناخبين حول انشغالات الفلاحين، بالنظر إلى الطابع الزراعي للمنطقة. فيما وقع اختياره على ولاية البويرة لفتح موضوع إدماج الهوية في الجزائر، والتطرق لما وصفه بالمطالب الثقافية والجهوية للأعراق التي تطبع التنوع الاجتماعي في البلاد، على غرار الأمازيغ والتوارق مثلا، لا سيما في ظل الأحداث الخطيرة التي تحيط بالجزائر في منطقة الساحل، يضيف رئيس حزب الجيل الجديد.