رغم أن هزيمة جمعية الخروب في البليدة كانت منطقية فهذا لا ينفي أبدا أنه كان بإمكانها العودة بالتعادل، خاصة أن الفريق المنافس لم يتمكن من الوصول إلى مرمى بلهاني حتى د80 رغم تفوقه العددي ولولا طرد ليادي وتأثيره على حسابات الطاقم الفني لكان من الممكن أن تعرف المقابلة سيناريو آخر. كما أن لايسكا كان بإمكانها مفاجأة المحليين في إحدى لحظات المقابلة عندما تخلص نعمون من أحد المدافعين وانفرد بالحارس، إلا أنه فضل السقوط طمعا في ركلة جزاء وهو ما تفطن له الحكم حدادة. وإن كان هناك إجماع على أن ليادي يستحق الإنذار الثاني في تلك اللقطة التي عرقل فيها أحد مهاجمي اتحاد البليدة على خط 18م، إلا أن هذا لا يعني أن الحكم حدادة كان عادلا في قراره بالنظر إلى توقيت إشهاره البطاقة الصفراء الأولى والتي كانت في د,2 وفي لقطة كان من الممكن على الحكم ألا يفكر إطلاقا في إنذار اللاعب البوركينابي، وهذا ما جعل كل الخروبية يعتقدون أن حدادة ظلم لايسكا بقراره طرد ليادي في ذلك الوقت المبكر من المقابلة. وكان طرد ليادي في د10 من المقابلة قد أخلط كل حسابات الطاقم الفني الذي وجد نفسه أمام وضعية لم ينتظرها إطلاقا، وأكد في هذا الصدد ليادي: ''لقد كان الحكم قاسيا جدا معي، لا أنكر أن البطاقة الصفراء الثانية كانت صحيحة ومنطقية، ولكن البطاقة الأولى لا أستحقها ولا أدري لماذا أشهرها الحكم في وجهي رغم أنني لم أرتكب خطأ يستحق ذلك، وحتى لو ارتكبت الخطأ ألم يكن من الأفضل لهذا الحكم أن يكتفي بإنذاري شفويا خاصة أن المقابلة كانت في بدايتها، وهذا ما يجعلني أقول إن الحكم كان قاسيا في قراره بطردي.''