عادت تشكيلة شباب قسنطينة صبيحة أمس برا وعبر حافلة الفريق إلى مدينة الجسور المعلقة، قادمة من العاصمة، حيث أقصيت عشية أول أمس من الدور نصف النهائي من منافسة السيدة الكأس على يد شباب بلوزداد، في مقابلة كان فيها رفقاء زميت خارج الإطار ولعبوا واحدة من أسوأ مقابلاتهم في السيدة الكأس، يأتي هذا في وقت حملت فيه بعض الأطراف مسؤولية الإقصاء إلى الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب رشيد بلحوت الذي قام بانتهاج خطة غير ناجعة لم تفد الفريق الذي كان يريد التأهل إلى النهائي الأول في تاريخه، إلا أن بعض العارفين بشؤون الكرة أكدوا أن المشرف الأول على العارضة الفنية للسنافير تعامل بالموجود وتغييراته كانت تكتيكية بحتة بعد أن عانى المدرب من غياب بعض العناصر وعدم جاهزية البعض الآخر بسبب الإصابات خاصة. بن ساسي في عين الإعصار وأطراف تحمله مسؤولية التشويش على اللاعبين وفي الجهة المقابلة يبدو أن المدافع الأيسر بن ساسي سيكون أكثر المغضوب عليهم بعد أن أكد العديد من المقربين من اللاعب أنه أثار التشويش على رفقائه قبل مواجهة الكأس، إذ مباشرة بعد أن عرف أنه خارج قائمة ال18، تحدث مع مدربه بلهجة حادة، جعلت الوضع يسير نحو تجاوز الخطوط الحمراء إن صح التعبير، ولا تبقى في إطار الملاسنات، حيث كاد الوضع أن ينفجر خاصة أن ذلك كان أمام البعض من المسيرين على شاكلة أحمد بوخزرة والذي تشابك مع اللاعب كذلك بسبب ذلك، حيث ولولا تدخل العقلاء لأخذت الأمور بعدا آخر. وأشارت مصادر مقربة من محيط شباب قسنطينة أن بن ساسي سيحال على المجلس التأديبي للنظر في قضية الشجار الذي حدث بينه وبين المدرب رشيد بلحوت، ولعل المدافع بن ساسي لن يتقبل أي قرار ضده من طرف الإدارة، سيما أن اللاعب سيبرر ذلك بقضية دحمان الذي دخل في ملاسنات مع المدرب بلحوت وقام برمي قميصه بعد أن أخرجه المدرب في إحدى المباريات السابقة ولم تعاقبه الإدارة على هذا التصرف.