حشد ''تكتل الجزائر الخضراء''، أمس، الآلاف من أنصاره بقاعة حرشة حسان بالعاصمة، عشية انطلاق الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة، في استعراض قوة واختبار لقدرته على تجنيد أتباعه وأنصاره. ووصف عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، في تدخله في التجمع الذي تأخر عن الموعد لانشغال قيادات التكتل بحضور مراسيم دفن الرئيس الراحل أحمد بن بلة، الحدث بالناجح، وقال إن ''الحلم قد انتهى، وقد ظهرت نتائج الانتخابات''، في إشارة إلى أن فوز التكتل أصبح قريبا. وخاطب الجمهور الذي ملأ مدرجات القاعة الرياضية وميدان الألعاب بالقول ''لقد قررتم اليوم مصير الجزائر.. بكم بدأت الجزائر ربيعها''. وناشد عز الدين جرافة، القيادي في حركة النهضة، ومنسق مبادرة مشاركة الإسلاميين بقوائم موحدة في هذه الانتخابات، ''العمل معا لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها التكتل، وحصد أغلبية الأصوات''. وقال أيضا: ''لا نريد أن يكون البرلمان المقبل برلمانا فسيفسائيا، لأنه لا يخدم التغيير المنشود'' قال جرافة. فيما ضمّن عمار غول، متصدر قائمة العاصمة، والمرشح لرئاسة المجلس الشعبي الوطني في حال فوز الإسلاميين بالأغلبية، خطابه إشارات انفتاح على بقية الطبقة السياسية، حيث قال ''نحن نريد التغيير وتيسير الأمور، ونصغي لما يقوله الجميع''. وعلى منوال مقري قال غول: ''لقد أصبح الحلم في متناولنا إذا عملنا في إطار دولتنا ومكتسباتنا، من أجل الجميع دون إقصاء، دون تهميش''. وقرئت، بمناسبة التجمع الذي حضره قادة أحزاب تكتل الجزائر الخضراء، الفاتحة على روح الرئيس الراحل أحمد بن بلة. كما تم بث شريط حول حياته، وبعضا من صوره مع قادة حركة حمس التي هيمنت على التجمع.