تراوحت نسبة الاستجابة لإضراب الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعين لقطاع التربية الوطنية في يومه الأول بين 50 و91 بالمائة على المستوى الوطني. نفّذ، أمس، الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية التابعون لوزارة التربية الوطنية، والمنضوون تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف'' تهديدهم بالدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة، وندد المضربون بما وصفوه بالضغوط الممارسة عليهم من طرف بعض المديرين والمقتصدين، وكان الأولى، حسب البيان، بهؤلاء الوقوف إلى جانب زملائهم الذين يعيشون فقرا مدقعا. وجدد المضربون تمسكهم بالإضراب، رغم تهديدات المسؤولين، حيث تراوحت نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول بين 50 و 91 بالمائة على المستوى الوطني، من ولاية إلى أخرى، ففي ولاية تلمسان بلغت نسبة الاستجابة 91 بالمائة، ورقلة 70 بالمائة، 80 بالمائة بولاية بسكرة، 78 بالمائة بولاية تيزي وزو، سكيكدة 23,69 بالمائة، المدية 82 بالمائة، الجزائر غرب 75 بالمائة... وأكد المضربون تمسكهم بالإضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم خاصة الإدماج ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة بالعملية التربوية وإعادة النظر في نظامهم التعويضي بما يضمن تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، وتصنيفهم بما يتلاءم والمهام المسندة لهم، وإلغاء المادة 87 مكرر من القانون ,1190 واستحداث منح خاصة كمنحة الخطر والتأهيل والمناوبة مع الرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من الفاتح جانفي 2008 إرساءً لمبدأ العدالة، وضرورة الاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية والدورات التكوينية على غرار أسلاك التربية المسخرين. للإشارة، فإن كافة أعضاء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من أساتذة ومعلمين وعمال سيدخلون اليوم في إضراب مساندة لزملائهم بالأسلاك المشتركة، للضغط على وزارة التربية الوطنية، لتلبية مطالبهم، فيما سينظم يوم غد المضربون اعتصامات أمام مقار مديريات التربية عبر كافة ولايات الوطن.