سارع بعض ممثلي عمال شركة أونيكاب ببسكرة في الآونة الأخيرة لتكثيف الجهود من أجل عقد جمعية عامة انتخابية والخروج بفرع نقابي يكون في مستوى تطلعات هذه الفئة الشغيلة، بعدما وقف هؤلاء على مطلب الاتحاد المحلي لنقابة الأوجيتيا القاضي بإلزامية بيع بطاقات الانخراط لنحو 400عامل. وبالمقابل قام الاتحاد المحلي لنقابة سيدي السعيد نهاية الأسبوع الفارط برفع التجميد وقرار التوقيف بصفة رسمية المتخذ سابقا ضد الأخ بن عيسى محمد اليزيد بناء على اعتذاره الكتابي في إطار تنفيذ تعليمات الأمانة الولائية الآمرة بضم الصفوف ومبدأ توسيع القاعدة العمالية. وبالنظر إلى هذه الحالة من الانفراج الناتجة عن وفاء الأمين الولائي محمد جودي بتعهداته إزاء مطالب هؤلاء العمال الغاضبين، لا يزال الكثير منهم يلح على مسألة الإسراع بعقد جمعيتهم العامة وتزكية الفرع دون الذهاب إلى الانتخاب بسبب إحالة فوجين من العمال على العطلة السنوية وبغرض ربح الوقت لأجل الشروع في تجسيد جملة المطالب المطروحة والعالقة والمتمثلة أساسا في تباحث بنود الاتفاقية الجماعية والعمل على الإفراج عن تسيير الحياة الوظيفية التي تم انجازها بطب من النقابة آنفا بمبلغ 130ميلون سنتيم من طرف مكتب دراسات متخصص في هذا الميدان البشري بغية تسوية وضعية كل العمال البالغ عددهم زهاء 950عامل، فضلا عن رغبتهم في الحصول على منحهم الخاصة بالأرباح السنوية لعام 2008. كما نبه بعض العمال بأن جل زملائهم متمسكون برفضهم للوردية العادية الموافقة ليوم الخميس لكونها تحرمهم من قضاء مشاغلهم وحاجياتهم، على أساس أنهم في نفس الخط ومع طرح الوزير الأول أحمد أويحي بالنسبة لتعليمته بتاريخ 23ماي 2009الموجهة إلى رؤساء مجالس مديري شركات تسيير مساهمات الدولة والرؤساء المديرون العامون لمؤسسات العمومية الاقتصادية غير التابعة،والتي عبر فيها عن اندهاشه من وعدم قبوله لاعتماد يومي الجمعة والسبت كراحة أسبوعية من قبل المديرية العامة لمؤسسة صناعة الكوابل لكونها تملك فيها الدولة نسبة الأغلبية دون موافقة السلطات. وفي الوقت الذي ألح فيه أحمد أويحي على هؤلاء المسؤولين التقيد بالتشريع الجاري العمل به على أنه يستحيل قبول مثل هذه المبادرات التلقائية، فإن ممثلي العمال وجدوا أنفسهم مسيرين بين إجبارية تطبيق تعليمات المديرة العامة لأونيكاب التي قبلت ببيع حصة 70بالمائة للشريك جنيرال كابل ؟ شركة مختلطة بين أمريكية واسبانية - بضرورة قيام بعض العمال بوردية الخميس وبين الخضوع لمنطق الصبر أوالبكاء على الأطلال. جامعة بسكرة