كشف بعض الإطارت بقسم الترجمة بجامعة محمد خيضر ببسكرة مؤخرا بأن الكلية التي يتواجد بها هذا القسم ورغم الاهتمام الذي حظي به منذ فتح الكلية عام 2004/2003من أجل تطوير نمط التدريس به من قبل الجهات المركزية ومسؤولي الجامعة في السنوات الأخيرة داخل هذا القطب الجامعي بالولاية، يبقى يعاني من نقص كبير في التأطير ولا سيما الأساتذة المختصين ذوي المستوى العلمي العالي في اللغات الفرنسية والإنجليزية خصوصا مع بداية الموسم الجامعي القادم بهذه الكلية. للعلم، فإن افتقار هذا القسم لمثل هذا الكم من الأساتذة المتخصصين انعكس على المستوى المتواضع للتعليم البيداغوجي الملقن لطلبة القسم في نظام ''أل.م.دي ''مقارنة ببعض جامعات الوطن الكبرى الأخرى، خصوصا وأن هذه الكلية هي اليوم بعيدة كل البعد عن التخصصات الترجمية الحديثة لافتقارها لتخصص ''الترجمة الفورية اللفظية'' للغات المدرسة واقتصارالتعليم البيداغوجي الموجود على الترجمة الكتابية من وإلى اللغات الثلاث العربية، الفرنسية، الانجليزية بالإضافة إلى أنه في السنتين الآخرتين، لوحظ شبه الحاح والمطالبة من عديد الطلبة والطالبات بخلق نمط دراسي للترجمة بالنسبة للغات الإسبانية والإيطالية وكذا الروسية غير المتوفرة بهذه الكلية، حيث أكد مجموع الإطارات في هذا الصدد أن الكلية والجامعة ككل ليس بوسعهما تعيين تخصص لنيل شهادة ليسانس أو ما يتجاوزها من شهادات جامعية في الترجمة للغات الأجنبية المطالب بها الطلبة لكون الجزائر عامة تفتقر لأساتذة مختصين يحملون الكفاءة المهنية بسبب اقتصار عمل الجهة المركزية على فتح كلية واحدة فقط على المستوى الوطني بجامعة الجزائر العاصمة لها هذه التخصصات الترجمية في اللغات الاسبانية والروسية والايطالية، كما أن هذه التخصصات تتطلب توفير جانب كبيرمن الامكانيات المتعلقة بالمخابر التدريس والوسائل البيداغوجية المتعددة الوظائف. يذكر أن قسم الترجمة بجامعة خيضر تخرجت منه أول دفعة الموسم الجامعي الفارط بعدد 81طالب، حيث استفاد المتفوق الأول من ضمن الطلبة المتفوقين على المستوى الوطني من توجيه إلى فرنسا لإجراء تربصات تعليمية عالية، بينما ينتظر أن يحصل حوالي 15طالب متخرج مع نهاية الموسم الجامعي 2009/2008على نفس التربص بالخارج من بين 101طالب. علما بأن هذه الكلية ستحظى العام القادم بتوظيف 16أستاذا في ترجمة اللغات من وإلى العربية والإنجليزية والفرنسية.