في اول ظهور رسمي له كرئيس فرنسي منتخب وقبل اسبوع واحد من توليه مهام منصبه شارك فرنسوا هولاند الثلاثاء الى جانب الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في مراسم احياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في 8 ماي قبل ان ينصرف للتحضير للقاءات الاوروبية والمشاورات السياسية التي تنتظره. وتصافح الرجلان اللذان تواجها بشكل حاد خلال الحملة الانتخابية قبل ان يضعا معا اكليلا من الزهر على قبر الجندي المجهول ثم يضيئا الشعلة على الضريح. وانصتا معا بعد ذلك الى النشيد الوطني الفرنسي ثم الى نشيد المقاومة الفرنسية ووقف هولاند الى يمين الرئيس المنتهية ولايته وخلفه بخطوة. وقال هولاند للصحافيين في ختام الاحتفال “تلك هي الصورة عن التجمع الذي يجب ان يكون. رئيس لا يزال يمارس مهامه ورئيس منتخب سيتولى مهامه في 15 ماي ، يجب ان نكون كلنا حاضرين في هذا الحفل” فيما كان ساركوزي يصافح الحاضرين. وبعد هذا الحفل الذي يشكل مناسبة للوحدة الوطنية لتوجيه تحية لذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، سياخذ فرنسوا هولاند قسطا من الراحة لساعات قبل ان يبدأ التركيز على اولوياته وهي تشكيل حكومة والتحضير لاول لقاء اوروبي كبير مع المستشارة الالمانية في برلين في اول زيارة يقوم بها للخارج. واللقاء مع انغيلا ميركل الذي سيعقد مباشرة بعد حفل التنصيب يبدو حساسا، فرغم ان المستشارة اعلنت ان برلين ستستقبل هولاند بحفاوة اكدت على انه من غير الوارد اعادة التفاوض على اتفاقية ضبط الموازنة الاوروبية التي وقعتها 25 دولة من اصل 27 في الاتحاد الاوروبي كما قالت الاثنين. وتلقى هولاند اليوم رسالة من ميركل تذكره فيها، بعد التهاني التقليدية، بواجب البلدين في اتخاذ “القرارات اللازمة” لضمان مستقبل اوروب. وقالت المستشارة الالمانية في هذه الرسالة التي نشرتها المستشارية الثلاثاء “يتعين علينا اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو لاعداد مجتمعينا لمستقبل وضمان رخائهما او تعزيزه”. واضافت ميركل محذرة شريكها الاشتراكي الجديد “انكم تتولون منصبا مليئا بالمسؤوليات في مرحلة مفعمة بالتحديات” معربة في الوقت نفسه عن “الثقة في ان تعاونكم سيعزز ويعمق ما بين شعبينا تقليديا من اواصر صداقة جيدة وعميقة”.