سلطاني يقول إنه لم يحدث حتى في عهد الحزب الواحد شكك أبو جرة سلطاني في نتائج الانتخابات التي أعلنها وزير الداخلية أمس بشأن الاستحقاق البرلماني. وقال إن ما حازت عليه جبهة التحرير (220 مقعدا)، لم يحدث حتى في عهد الحزب الواحد، مضيفا أن كل المعطيات المتوفرة حتى ظهر الأمس، كانت تفيد باحتلال التكتل الإسلامي المرتبة الثانية، قبل أن نفاجأ بتقدم الأرندي على التحالف وبفارق كبير على حد تعبيره. وعرج على كثير من المؤشرات التي سبق ل«البلاد» أن تطرقت إليها، كدليل على ما شاب هذا الاستحقاق من شبهات وفق وصف سلطاني. وقد تحاشى زعيم حركة مجتمع السلم في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب، إبداء أي موقف محدد تجاه النتائج المعلنة، وكشف أن التكتل سيدخل في سلسلة من الاتصالات والتشاور مع بقية الأحزاب ويرتقب صدور التقرير النهائي للجنة المستقلة لمراقبة الانتخاب من أجل التنسيق وبلورة ومواقف مشتركة. كما أعلنت أحزاب الجزائر الخضراء أنها ستعقد دورات لمجالسها الشورية لتحديد موقف التكتل في التعاطي مع واقع التزوير الذي فرضته جهات أرادت أن تعود بنا إلى عهد الأحادية على حد قوله. وكان ممثل تكتل الجزائر الخضراء قد قدم قراءة سياسية كما وصفها في النتائج المعلنة، واعتبرها صادمة حتى لأصحابها الفائزين، وأضاف أنها تنسف جهود الإصلاح السياسي وتغلق اللعبة الديمقراطية وتكرس العزوف الشعبي، وتجعلنا أبعد عن الربيع الجزائري الذي يمكن أن يصنعه الصندوق، على حد تعبيره. ورغم توعد المتحدث بكشف كل من يثبت تورطه في التزوير مثلما صرح أبو جرة سلطاني، الذي قال إنه سيسمي الأسماء بمسمياتها، فقد صرح أنهم سعداء في التحالف، كونهم يمثلون اليوم القوة الأولى التي يمكن أن يراهن عليها الشعب في تغيير الواقع القائم.