أبدى العديد من الموالين بجنوب ولاية المدية خشيتهم مما ستؤول إليه أوضاعهم المادية والمالية بعدما ظهرت حالات نفوق غريبة لقطعان الأغنام التي أصيبت بمرض غريب منذ أيام فقط. فقد أخبرنا أحد الموالين عمي رابح بأن هذا المرض يصيب الخرفان من الغنم بانتفاخ في فمها وحالات إسهال غريبة وحمى مرتفعة. كما أن الذكور من الغنم تصاب بانتفاخ في أسفل بطنها يجعل الخروف يدمي إلى أن يموت. وقد نفق لعمي رابح قرابة العشرين رأسا من الغنم في ظرف أسبوع واحد. غير أن الغريب في الأمر أن بعض الموالين أكدوا أن عددا من أغنامهم نفق هو الآخر ولكن هذه المرة بأعراض مخالفة للأعراض التي بدت على قطعان غنم عمي رابح وأكدوا أن هذا المرض يصيب الخروف السمين أكثر من غيره بالهزال ويبدأ بفقدان الوزن يوما بعد يوم وبصورة متسارعة إلى أن ينفق بالرغم من تلقيح هذه الأغنام بصورة عادية ودورية. كما أكد الموالين الذين التقيناهم أن هذا المرض بدأ يظهر في الأغنام التي اشتروها من الأسواق ولم يظهر بعد على قطعان الغنم التي ولدت ورعت عندهم، مما يؤكد أن هذا المرض الغريب ينتشر يوما بعد يوم وأن مصدره لم يحدد هذا ما يستدعي تدخل السلطات المعنية في أقرب وقت لتحديد نوع هذا المرض وتقليص انتشاره والبدء في عملية تلقيح للأغنام المصابة. وقد أكد بعض البياطرة ممن التقتهم ''البلاد'' أن هذا المرض مايزال غريبا ولم يحدد نوعه يعد، باعتبار أنه يشبه كثيرا مرض اللسان الأزرق في الأعراض ويختلف في البعض الآخر، خاصة أن هؤلاء الموالين سبق لهم أن لقحوا أغنامهم ضد مرض اللسان الأزرق وأن هذا اللقاح لم ينج أغنامهم من الإصابة بهذا المرض الغريب. ورجّح البعض منهم أن يكون هذا المرض هو مرض الحمى القلاعية أو مرض التسمم الدموي المعوي الذي يصيب الأغنام بسبب السموم المفرزة من الجراثيم الموجودة في داخل الأمعاء، وبعد أن يتم امتصاصها في كافة أنحاء الجسم الحيواني. حيث تسبب مجموعة ،ق ََّمهَىْنْمذ مرض الإنتروتكسيميا الدموي لدى الأغنام وديزيتيريا لدى الصغار. للإشارة فإن العديد من الموالين رفضوا التصريح بحالات النفوق التي تصيب أغنامهم خشية هبوط سعرها في السوق الذي يعرف هذه الأيام أوج أيامه، مما يستدعي من الوزارة الوصية البدء في عملية توعية بمدى خطورة هذا المرض المعدي والقاتل.