توفيت فتاة تبلغ من العمر 17 سنة و أصيب خمسة أشخاص على الأقل، بجروح متفاوتة الخطورة ولا تزال امرأتان تحت الأنقاض، إثر انهيار منزل مكون من طابقين يعود بناؤه للحقبة الاستعمارية في وسط مدينة سكيكدة على الساعة الثامنة من ليلة السبت إلى الأحد حسب مصدر من الحماية المدنية حيث سارعت مصالح الأمن مدعومة بوحدات الحماية المدنية إلى مكان الحادث الأليم بحي – يوسف قديد – بوسط مدينة سكيكدة حيث تمكنت وحدات لحماية المدنية من إجلاء وإسعاف الجرحى، وهم من عائلة واحدة، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و75 عامًا، أصيبوا بكسور وجروح، وتم نقلهم إلى مستشفى المدينة الجديد بحي السيسال ، في حين لا تزال الأبحاث جارية من طرف عناصر الحماية المدينة لمحاولة إنقاذ أم وابنتها من تحت الأنقاض حسبما أفادت به مصالح الحماية المدينة وفور تلقيه الخبر، توجه والي ولاية سكيكدة السيد – محمد بودربالي - إلى موقع انهيار هذا المبنى المكون من طابقين والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية لمعاينة الوضع عن قرب واتخاذ الإجراءات اللازمةحيث أشرف بنفسه على عمليات الإغاثة وتوجيه الدعم المعنوي لأفراد الأسرة المتضررة في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن المختصة تحقيقا موسعا في ملابسات الحادث الأليم الذي شرد عائلة بأكملها في الوقت الذي علمت فيه – البلاد – من مصادر متطابقة بعين المكان أن أسباب الانهيار تعود إلى أعمال حفر تقوم بها مقاولة خاصة بجانب المبنى العتيق مما أدى إلى انجراف التربة بأسفل العمارة وتجدر الإشارة إلى أن ضحايا انهيار المبني القديمة بوسط مدينة سكيكدة في تزايد مستمر فبتاريخ 02 /02 /2011 توفي 03 أشخاص وجرح 07 آخرين في انهيار بناية قديمة بوسط مدينة سكيكدة وبتاريخ 22 /08 /2010 توفيت سيدة و أصيب شخصان بجروح متفاوتة الخطورة اثر انهير عمارة بحي نابوليتان المتواجد على مستوى شارع – مكي اورتيلاني – بوسط لمدينة وفي الآونة الأخيرة شهدت مدينة سكيكدة العديد من الاحتجاجات المدوية المطالبة بالترحيل من البنايات القديمة كان آخرها احتجاج بسبب انهيار أجزاء من سقف البناية رقم 58 الكائنة باروقة سكيكدة بشارع الأقواس الذي يتوسط المدينة وفيما تسارع السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضد الإنهيارات يبقى خطر الموت يحدق بالعديد من العائلات بوسط سكيكدة وضواحيها فقد خضعت بتاريخ : 27 /09 /2010 كل السكنات المتواجدة على مستوى المدينة القديمة والتي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية إلى عملية إحصاء مع إخضاعها للخبرة التقنية من أجل صيانتها كما تم في الإطار نفسه وخلال دورة للمجلس الشعبي الولائي اعادة إسكان 124 عائلة تقطن على مستوى 19 عمارة مهددة بالانهيار تتواجد بقلب مدينة سكيكدة وفي ديسمبر 2011 كشف مدير التعمير والبناء لولاية سكيكدة عن ةمشاريع ضخمة لانجاز أقطاب عمرانية بفلفلة ومنطقة – الماجن بالحدائق على مساحة إجمالية تقدر ب200 هكتار وتم تخصيص 17200 مسكن للقضاء على السكنات الهشة بأحياء بوعباز والزفزاف والماتش والسكنات العتيقة بوسط المدينة القديمة غير ان هذه الإجراءات لم تقلل من حجم الكوارث الإنسانية التي تقع من حين لآخر في الوقت الذي تعيش فيه أكثر من 100 عائلة اخرى بحي الأقواس على هاجس الخوف والرعب من انهيار عماراتها القديمة والتي لم تخضع للصيانة منذ الحقبة الاستعمارية .