اندلعت أمس مناوشات عنيفة بين أنصار الأمين العام السابق والبرلماني المنتهية عهدته عيسى منادي والأمين العام الحالي لنقابة المؤسسة اسماعيل قوادرية خلفت، حسب مصادر مطلعة، عددا من المصابين وصفت جروحهم بالطفيفة حسب مصادر مطلعة تحدثت ل«البلاد». وجاءت هذه التطورات بعد العودة المفاجئة أمس للمترشح المنهزم في تشريعيات 10 ماي المنقضي لمركب الحجار تحسبا لاستئناف نشاطه بصفة عادية بعد استكمال عهدة نيابية بالبرلمان السابق بشكل وصف بأنه تمهيد لإزاحة قوادرية من المشهد النقابي بمؤسسة أرسيلور ميتال. وذكرت المصادر أن مئات العمال تجمهروا أمس أمام البوابة الرئيسية لمقر الفرع النقابي داخل المركب، عندما قرر منادي زيارة المكان الذي قضى فيه سنوات طويلة، مما أدى إلى نشوب مناوشات كلامية تطورت الى اشتباكات بالأيدي بين المحسوبين على جناح منادي ونظرائهم من جناح قوادرية، مع تسجيل تراشق بالتهم وأحيانا بالحجارة بين مختلف الأطراف قبل تدخل المحسوبين على الفرع النقابي الحالي وأقدموا على إغلاق أبواب مقر النقابة لمنع «المعارضة» من الدخول، في الوقت الذي ظل فيه منادي وجماعته معتصمين أمام الباب الرئيسي لمقر الفرع النقابي نحو نصف ساعة من الزمن، مضيفا أن «تلك المناورات من قبل بعض المرتزقة ترمي الى زغزعة مسار المفاوضات المنتظرة في الأيام القليلة القادمة بين المديرية العامة والشريك الاجتماعي حول عدة قضايا يتصدرها ملف الأجور والمنح والعلاوات ومختلف الحوافز المادية للعمال من شأنها خلق جو اجتماعي ملائم للعمل». وحسب مصادر «البلاد» فقد وصل منادي مركب الحجار في حدود الساعة العاشرة من صبيحة أمس، وتوجه إلى وحدة إنتاج اللفائف الحديدية، أين تزاول شركة مناولة تابعة لأحد أبنائه نشاطها، ليرافقه إثرها عشرات العمال من المحسوبين على جناحه في أطوار «الزيارة» التي قادته إلى مقر المديرية العامة، كونه يعتزم إعداد ملف التقاعد، لكن تعريج منادي على مقر الفرع النقابي فجر غليان جماعة قوادرية الذي شدد في معرض حديثة على نه تفاجأ بمحاولة اقتحام مقر الفرع النقابي، محمولا على أكتاف أشخاص بلطجية استأجرهم لاستفزاز العمال واستعراض عضلاته ليوجه رسالة إلى السلطات العمومية مفادها أنه يحظى بالقبول في الوسط العمالي». واتهم إسماعيل قوادرية غريمه السابق بمحاولة زعزعة استقرار المؤسسة من خلال «شطحات ربع الساعة الأخير». وطغى على مشهد أمس أجواء سابقة كان قد عاشها المركب من خلال لعبة تبادل التهم في فضائح التسيير، وإبرام صفقات مشبوهة مع أصحاب شركات المناولة، والشريك الأجنبي في أسهم المؤسسة، وهو «السيناريو» الذي كان نسخة طبق الأصل لذلك الذي وقع بين الجناحين في صائفة 2009، بعد الخلافات التي طفت على السطح في الفرع النقابي.