قال المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة إن المديرية العامة للجمارك ستحاسب كل من ثبت تورطه في قضية حرق المحجوزات بميناء العاصمة ليلة رأس السنة. وقال بودربالة في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمدرسة التكوين الجمركي بأولاد الميمون شرق تلمسان إن نتائج التحقيق سيتم الكشف عنها قريبا وإن السلطات العمومية لن تتسامح مع أي جهة أو طرف أو مسؤول تورط بشكل أو بآخر في الحريق الذي ألحق خسائر مادية. ورفض بودربالة الإشارة إلى أي معطيات بشان نتائج التحقيق التي قال إنها ستظهر عما قريب. ومعلوم أن جزءا كبيرا من المحجوزات تعرض لحريق مهول ليلة رأس السنة حيث ألحق خسائر بمحجوزات وملفات كانت محل متابعة جمركية وقضائية وملفات التحقيق في المحجوزات، وقدرت الخسائر الأولية وقتها بنحو مائة مليار سنتيم، فيما تم خضوع العديد من الإطارات السامية من قطاع الجمارك للتحقيق القضائي. وفي الندوة الصحفية قال المدير العام للجمارك إن زيارته التي تدوم يومين بتلمسان تهدف إلى الوقوف على المنجزات التي تحققت في القطاع من بينها 4 مراكز لمراقبة الحدود، مشيرا إلى أن تدشين 23 مركزا حدوديا للجمارك وحرس الحدود سيؤدي إلى مراقبة على مدار الساعة كل ما يجري على الحدود ما بين الجزائر والمغرب. وكان المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة قد أشرف في مستهل زيارته على تخرج دفعة من 141 جمركيا منهم 35 جمركية و7 جمركيين من جنسية موريتانية، وقد تم تسمية الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني أحمد شاشو. فيما صرح المدير العام بأن قطاع الجمارك يتوفر على 21 ألف عون جمركي ما يستدعي تعزيز هذا القطاع بالعنصر البشري لتغطية العجز. كما واصل بودرابلة زيارته لكل من مركز المراقبة البحرية بمدينة هنين الساحلية وباب العسة وبوكانون ومغنية والغزوات، وتشمل الزيارة أيضا بلدية البويهي التي يدشن بها مركز المراقبة الحدودية بالعابد وآخر بقرية ماقورة الحدودية بالبلدية نفسها جنوب غرب تلمسان.