اتهم صالح بوعكوير الأمين الوطني للأفافاس المكلف بالجالية في المهجر، قيادة الحزب باختطاف الأفافاس والانحراف به عن مساره السياسي خطابا وممارسة. وقال بوعكوير في رسالة أعقبت تلك التي بعث بها آيت أحمد مهددا بمعاقبة الذين أخلوا بالانضباط الحزبي يتساءل فيها قائلا «كيف لا يتسنى الشك والخطاب السياسي المروج بعد الانتخابات يناقض أدبيات الحزب التقليدية ويسير في اتجاه تكريس الزبونية والاستقطاب». وأضاف بوعكوير الذي انتقد سير الانتخابات التشريعية وندد بالنتائج خاصة بعدما تبين أنه لم يحرز على مقعده في انتخابات العاشر ماي، قائلا إن الأخلاقيات السياسية والشجاعة الأدبية كانا يقضيان بأن يتبنى الحزب صراحة تغييره للاستراتيجية السياسية يقصد من المقاطعة الأبدية والمعارضة الراديكالية إلى المشاركة والمباركة السياسية وإعلان ذلك صراحة أمام الرأي العام الوطني، حسب الرسالة التي بعث بها بوعكوير. فيما كان آيت أحمد من جهته قد بعث برسالة منذ أيام يهدد فيها بمعاقبة كل من أخل بالانضباط الحزبي.