تحول مقر المحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة في السنوات الأخيرة، إلى ساحة للحركات الاحتجاجية من خلال اعتصام العشرات من المقاولين القادمين من مختلف الولايات السهبية.وتحت أشعة الشمس الحارقة والغبار والأتربة المتطايرة، جدّد المقاولون مؤخرا في عهد المحافظ الجديد نداءهم بضرورة الإفراج عن مستحقات المشاريع التي أنجزوها منذ سنوات، حيث أكدوا في تصريحات متطابقة لجريدة ''البلاد'' بأن الأمر تحول إلى مسلسل للوعود الكاذبة التي أضحت لا تسمن ولا تغني من جوع لكونها تكررت أكثر من مرة، انطلاقا من عهد المحافظ السابق بالنيابة الذي تم تنحيته بعد اعتلاء بن عيسى ناصية وزارة الفلاحة. وقال المقاولون إنهم لم يهضموا كل التبريرات المقدمة التي لا تزال وراء عدم الإفراج عن مستحقات مختلف المشاريع التي أشرفوا عليها في الولايات السهبية ومنها من تعود إلى سنة 2006على الرغم من الحج المتواصل لمختلف لجان التحقيق والمعاينة التي وقفت على المشاريع في الميدان ومنها لجنتين كونتهما المحافظة نفسها في عهد التسيير السابق ولجنة ثالثة قادمة من مفتشية المالية وكلها أكدت على أن جميع الإجراءات قانونية ومشاريعهم مجسدة. المقاولون جدّدوا دعوة رئيس الحكومة للتدخل بعد أن وصلت القضية إلى أروقة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ورغم ذلك لا تزال عالقة ولا تزال معها مشاريع ''الوعود الكاذبة'' قائمة في مسلسل متواصل من أجل تمييع القضية وتمديدها دون مبررات قانونية. وأضاف المقاولون في ذات الصرخة والاحتجاج أنهم يطالبون بمستحقات المشاريع لأن هناك عمالا ينتظرونهم وعشرات العائلات في أكنافهم، وأشاروا بأنهم يعيشون هذه الوضعية منذ مغادرة المحافظ السامي السابق ''قاسيمي'' للمنصب، ليتحول مقر المحافظة بعد ذلك إلى ساحة للصراخ والاحتجاج المتواصل. وطالب المحتجون في ذات الصرخة من المحافظ الجديد الذي تم تعينه على رأس المحافظة مؤخرا، بضرورة التحرك من جديد على مستوى الوزارة المعنية وحل هذا الإشكال القائم منذ سنوات، آملين بإيجاد مخرج من شأنه انتشالهم من وضعية الإفلاس التي يتخبطون فيها.