أكد مصدر أمني ل«البلاد»، أن الأجهزة الأمنية ما زالت تواصل البحث عن الشرطي قاتل أربعة أفراد من جيرانه بينهم شقيقان بالمنطقة المسماة «نفوسة ببلدية بني راشد شمال شرق عاصمة ولاية الشلف، مبينا أن الجاني لا يزال في حالة فرار وبحوزته مسدسان وذخيرة حية. ونفى المصدر ذاته ما أشيع مساء اول امس بين المواطنين حول تردد الجاني على المنطقة لتنفيذ مزيد من الجرائم لرغبة القاتل في تصفية حسابات قديمة مع عد من الأشخاص وضعهم في مخططه الدموي. وتعيش المنطقة التي كانت مسرحا قبل أسبوع لجريمة قتل بشعة نفذها الجاني فور قدومه من عمله بأمن ولاية المسيلة، أجواء من الفزع والذعر في ظل عدم التوصل الجهات المختصة في ملاحقة المجرم الى تحديد مكانه والقبض عليه وتقديمه الى المحاكمة. وتفيد المعطيات بأن الجاني سوف يعامل بموجب الاجراءات الجنائية بعد التوصل اليه، وأكد مصدرنا أن الأجهزة الأمنية المكلفة بمطاردة الجاني لم تسجل أية بلاغات أمنية حول مكان تواجده في المنطقة أوجهات مجاورة، مضيفا أنها تدرس كامل الفرضيات الأمنية ومدى إمكانية ارتباطه بعصاب إجرامية او تنظيم ارهابي فور ارتكابه الجريمة التي ادمت قلوب سكان بني راشد والشلف عامة. وذكرت مصادر تشتغل على ملف الجاني « د.ب» البالغ من العمر 33 سنة التحق بسلك الشرطة منذ 5 سنوات، أن عملية تمشيط وساعة النطاق تفرضها جهات امنية مشتركة بكامل الجهتين الشرقية والجنوبية رغبة في توقيف القاتل وقطع الطريق عليه للحيلولة دون إلحاقه الأذى بأشخاص آخرين. ولوحظت سيارات الشرطة والدرك تجوب بلديات بني راشد وأولاد عباس وواد الفضة الى غاية الزبوجة اقصى شمال الولاية بنية الإطاحة بالجاني. كما تشهد «نفوسة» مسقط رأس هذا الاخير حراسة امنية غير مسبوقة بسبب الذعر الذي سببه هذا الشخص المطلوب من قبل المديرية العامة للامن الوطني. إلى ذلك أكد مصدر مطلع أن هيئة التحقيق في حال القبض على الجاني وإحالته للتحقيق ستعمل على إثبات امتلاكه ذخيرة حية وتحديد دوافع الجريمة التي راح ضحيتها اربعة افراد من جيرانه بينهم شقيقان ينتيمان الى عائلة «قروري» على أن يتم إعداد تقرير حول القرارات التي يراها المحقق لإحالته للمحكمة المختصة بناء على ذلك.