^ لوفيغارو: انشقاق العميد «طلاس» بداية مؤشرات قلب نظام الأسد ^ مقتل ثلاثة في قصف نيران مدفعية سورية لقرى بشمال لبنان قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة إن شهر رمضان الذي يحل في الثلث الأخير من الشهر الحالي هو «شهر الحسم» في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الشقفة قوله «إن النصر قريب، وإن شاء الله يكون شهر رمضان شهر الحسم»، مشيرا إلى دلائل على ذلك بالقول إن «الثوار يسيطرون على 75 بالمائة من الأراضي السورية، الانشقاقات تزداد في الجيش السوري، ما سيؤدي إلى انهيار جيش الرئيس بشارالأسد». وعلل زيادة عمليات القمع بأنها «نتيجة يأس النظام، ومحاولة إنقاذ نفسه بأي وسيلة ممكنة»، موضحا أن «الشعب لا يتأثر بهذا القمع». وأبدى الشقفة استغرابه من موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الداعم لنظام الأسد، ومن وقوف «حكومات تدَّعي أنها قامت على ثورات شعبية» إلى جانب النظام. وعبر الشقفة عن أسفه لأن «إيران والعراق تدعمان النظام السوري بالمال والسلاح». ويهيمن الإخوان على لجان الإغاثة التي توزع المساعدات والأموال على السوريين المشاركين في الثورة، إلى جانب طريقتهم الخاصة في إرسال التمويل والسلاح إلى الثوار.
وقال تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مؤخرا إن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ظهرت مجددا لتصبح المجموعة المهيمنة في المعارضة «المتفككة»، بعد ثلاثة عقود من الاضطهاد الذي استأصل وجودها في ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما يثير المخاوف في الدول المجاورة والمجتمع الدولي. فأعضاء الإخوان في المنفى ومؤيدوهم يحتلون أكبر عدد من مقاعد المجلس الوطني السوري الذي يعد المظلة الرئيسية للمعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتشير الصحيفة إلى أن إحياء جماعة الإخوان يعد عودة استثنائية للمنظمة التي تعرضت للإبادة بمقتل نحو 25 ألفا في حماة عام 1982، ولم ينج منهم إلا من فر إلى الخارج. ويثير صعود نجم الإخوان مخاوف البعض في الدول المجاورة والمجتمع الدولي من أن سقوط النظام العلوي الحاكم في دمشق سيعقبه صعود حكومة إسلامية سنية، وتوسيع نطاق اتجاه بدأ في مصر وتونس في منطقة مضطربة. ففي كلا البلدين، فازت الأحزاب المنتمية للإخوان بأكبر نصيب في مقاعد البرلمان في انتخابات ما بعد الثورة. غير أن قادة الإخوان في سوريا يقولون إنهم يؤكدون لجيرانهم في الأردن والعراق ولبنان وكذلك للدبلوماسيين الأوروبيين، أنهم لا يعتزمون فرض هيمنتهم على مستقبل النظام السياسي في سوريا، أو إقامة أي شكل من أشكال الحكومات الإسلامية.
من ناحية أخرى، علقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، على خبر انشقاق العميد السوري مناف طلاس عن الجيش السوري وهروبه إلى باريس وقالت إن انشقاقه «يضرب سوريا في الصميم، وذلك وفقا لما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض السابق، إن العميد طلاس توجه إلى باريس وإن المعارضة السورية ستدخل في مفاوضات لانضمام العميد إلى المجلس وصفوف المعارضة، واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن انشقاق طلاس هو أول ارتداد لقائد سوري رفيع المستوى منذ بداية الثورة قبل 16 شهرا رغم أن تجمعه بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد صداقة طفولة، مضيفة «انشقاق العميد رمز قوى لتشجيع باقي الزعماء إلى الانشقاق ويمنح الأمل في نجاح المعارضة ضد الأسد». وفي تطورات الوضع ميدانيا، قال سكان إن نيران مدفعية سورية أصابت قرى في شمال لبنان السبت مما أسفر عن مقتل امرأتين ورجل وإصابة عدد آخر بعد أن عبر معارضون الحدود إلى لبنان.
وذكر سكان منطقة وادي خالد أن عددا من قذائف المورتر بدأت تسقط على مبان في مزرعة على بعد ما بين خمسة كيلومترات و20 كيلومترا من الحدود نحو الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي.