عاشت زوال أمس مدينة قسنطينة في عزلة شبه تامة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في توقف نشاط كل المصالح طوال الفترة المسائية، حيث انقطع التيار الكهربائي عن كل أحياء بلدية قسنطينة بداية من الواحدة زوالا، الأمر الذي تسبب في توقف نشاط كل المصالح بما فيها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للشرق وحدة قسنطينة، تزامنا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بلغت ال42 درجة مئوية نهار أمس. وتم تسجيل انقطاع معزول للتيار الكهربائي في حدود الحادية عشر صباحا على مستوى حي عوينة الفول، وذلك بسبب شرارة كهربائية بمصنع النسيج المحاذي لمصلحة الحالة المدنية التابعة للقطاع الحضري سيدي راشد، مما تسبب في اشتعال النيران التي تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخمادها في حينها دون تسجيل أي خسائر. الحريق وحسب مصادر مطلعة كان وراء قطع التيار الكهربائي عن تلك الجهة، ما نتج عنه غلق لمصلحة الحالة المدنية التي لم تتمكن من استخراج أي وثيقة للمواطنين بعد رقمنتها، وهو ما خلق حالة من الغليان في أوساط المواطنين خاصة أولئك الذين قدموا من أماكن بعيدة أومن الولايات المجاورة. انقطاع التيار تسبب من جانب آخر في إتلاف بعض المواد الغذائية سريعة التلف على مستوى محلات المواد الغذائية خاصة مادة حليب الأكياس، بالإضافة إلى توقف المكيفات تزامنا وموجة الحر التي تشهدها الولاية منذ أيام وتتسبب في انقطاعات متكررة في التيار. علما أنها وصلت إلى حد تسجيل شرارات كهربائية على مستوى بعض الأسلاك بشارع العربي بن مهيدي والتي خلفت حالة من الرعب في أوساط المواطنين. وقد أرجعت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق وحدة قسنطينة سبب الانقطاع إلى خلل على مستوى شبكة نقل الكهرباء ببلدية قسنطينة، وأكدت بأن الفرق التقنية تدخلت على الفور لإصلاح العطب وإعادة التيار إلى جميع الأحياء تدريجيا.