شب حريق مهول مساء أمس، بخيمة الخليج سانتر ''ملهى ليلي'' بالمرادية. وقد نشب الحريق الذي أتى على كل البناية في حدود الواحدة والنصف ظهرا إثر اندلاع شرارة كهربائية تفاعلت مع أنابيب الغاز ما أحدث حرائق كبيرة بالطوابق الأربعة للبناية، وكانت نصف ساعة كافية ليهوي سقف البناية ويتحول المكان إلى رماد خاصة وأن الخيمة تحوي أثاثا من النسيج وطاولات وكراسي من اللوح سريعة الاشتعال، وأحدث ارتفاع ألسنة اللهب والإنفجارات حالة من الهلع والرعب لدى السكان المجاورين الذين أسرع بعضهم إلى مكان الحادث في محاولة لإخماد الحريق الذي كان أكبر من أن تحتويه دلاء المنازل، فيما لم تسلم قاعة الشاي المجاورة من ألسنة اللهب التي اجتاحتها هي الأخرى ألسنة اللهب. وذكر شهود عيان كانوا بجوار مكان الحريق أن شاحنات الحماية المدنية الخمس لم تصل إلى عين المكان إلا بعد أن اجتاح الحريق جميع أركان البناية والمحلات المجاورة لها، وقد خلف الحريق بحسب الحصيلة الأولية عشرات الجرحى، وصفت حالة أحدهم بأنها خطيرة للغاية بعدما حاصرته ألسنة النيران في مطبخ القاعة ولم يستطع الخلاص إلا بعد تدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لتلقي الإسعافات. يذكر أن البناية تقع في شارع علي حداد المقابل للمقر المركزي لحركة مجتمع السلم وعلى بعد أمتار قليلة من رئاسة الجمهورية ومقر وزارة التربية الوطنية، ومع ذلك جاء تدخل الحماية المدنية متأخرا بحسب سكان المنطقة. كما تجدر الإشارة إلى أن ''خيمة خليج سانتر'' تعد إحدى الملاهي الليلية الفاخرة التي تقصدها الفئات الميسورة، وكان إمام مسجد الشهداء بالمرادية قد طالب في مرات كثيرة بإزالة هذه الخيمة لما أشيع عنها من أعمال منافية للآداب العامة ولخصوصية المكان الذي تقصده كبار الشخصيات السياسية والدعوية التي تقوم بزيارة الجزائر.