فيما يواصلون محاصرة مكتب رئيس بلدية احتشد العشرات من المواطنين صباح أمس أمام مقر بلدية عين أمران لليوم الثاني من الأحداث المؤلمة التي أشعلها الفقراء والمعدومون، مطالبين بالتوزيع العادل لقفة رمضان. وطالب المتظاهرون السلطات المحلية باستعادة بطاقات الهوية الوطنية التي خربت في أول أيام أحداث الشغب من قبل المحتجين الذين قاموا بتخريب مكاتب ولوازم مكتبية بحظيرة البلدية، حيث كانت العشرات من قفف رمضان مركونة في زوايا الحظيرة. وفي اتصال مع مواطنين حول تداعيات الأحداث الساخنة التي تعيشها البلدية قالوا إن بطاقات هويتهم الوطنية تعرضت لأعمال حرق وتخريب لحظة اقتحام المواطنين الحظيرة ذاتها وحصل معظمهم على أكثر من 10 قفف رمضان وهناك من تجاوز هذا العدد، بينما لم يحصل آخرون على شيء، مطالبين بحضور والي الشلف إلى مسرح الاحتجاج لمتابعة غضب المواطنين عن كثب وعدم اعترافهم بأية لجنة ولائية لمعرفتهم بنتائجها مسبقا. ورفض المحتجون لليوم الثاني العدول عن خيار الاحتجاج ومحاصرة مكتب رئيس البلدية إلى غاية إعادة النظر في عملية التوزيع التي شابتها الكثير من الاختلالات العميقة بسبب تفرد المير بإجراءات التوزيع لدواع سياسية. وقال أحد المحتجين إن ما يهمهم الآن هو كيفية استعادة بطاقات هويتهم الوطنية التي مستها أيدي التخريب في لحظة غضب أتت على كامل محتويات الحظيرة. في السياق ذاته، هاجم الكثير من المنتخبين المحليين رئيس البلدية وحملوه مسؤولية التوزيع غير العادل وإقصاء العشرات من المواطنين لأسباب تبقى مجهولة في وقت وصفها أحد المنتخبين عن الأرندي بالنزعة الانتقامية من مواطنين معارضين لسياسة تسييره شؤون البلدية. في سياق متصل بالموضوع، تحقق الشرطة في خلفيات وقوع الشغب في محاولة توقيف المتسببين في حرق أملاك عمومية وإتلاف أملاك الغير.