دعَت كتلة الإصلاحيين في البرلمان الإيراني إلى حجب الثقة عن الرئيس محمود أحمدي نجاد في ظل أزمة حكومته الراهنة• وقال المتحدث باسم الكتلة داوود قنبري: ''الكتلة تدعو البرلمان إلى اتخاذ قرار بإعلان عدم كفاءة أحمدي نجاد السياسية، لاسيما بعد تباطؤه في تنفيذ أوامر المرشد الأعلى علي خامنئي بإقالة إسفنديار رحيم مشائي، كنائب أول للرئيس، وانتهاكه المتكرر للدستور''. واتّهمت الكتلة نجاد بعدم احترام كيان النظام وأقطابه الأساسيين، وتفضيله لمصالحه الشخصية على مصالح النظام والشعب. وبحسب محطة ''برس تي في'' الإيرانية، قال النائب موسى الرضا سيرفتي: ''هناك 200 عضو في البرلمان وجّهوا رسالة خطية إلى نجاد، طالبوه فيها بتصحيح تصرفاته على خلفية تأخره في الامتثال لقرار خامنئي اعتبار تعيين إسفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس لاغيًا''. وكانت الخلافات قد تفاقمت داخل حكومة أحمدي نجاد بسبب تداعيات تعيين ثم استقالة مشائي من منصب النائب الأول للرئيس، وقدم وزير الثقافة والإرشاد محمد حسين صفار هرندي استقالته من منصبه، وذلك قبل أسبوع من انتهاء ولاية الحكومة. وفي ذات السياق، حذّر علي سعيدي ممثل مرشد الثورة الإيرانية في الحرس الثوري، هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس خبراء القيادة من الاستمرار في موقفه المعارض لنتائج الانتخابات الأخيرة. وذكر سعيدي يشغل منصب مندوب الولي الفقيه في الحرس الثوري منذ أربعة أعوام، وهو عضو في جمعية رجال الدين المناضلين وينتمي إلى التيار المحافظ التقليدي رفسنجاني بنصائح الخميني لنائبه منتظري قبيل إقالته من منصبه، حيث وضع في الإقامة الجبرية 5 أعوام. وأشار إلى مواقف رفسنجاني قائلاً: ''إن السيد هاشمي رفسنجاني رجل ذكي فعليه أن يتراجع (عن موقفه) ليحافظ على ماضيه الثمين ويعوض (ما حدث) ويتذكر نصائح الإمام الخميني إلى آية الله منتظري.